نظمت حركة “كيف..كيف” للمثليين بالمغرب مؤخرا بالعاصمة الرباط حلقة نقاش فتح فيها الباب لكلِّ الحاضرين لعرض المعاناة والصعوبات التي تجابه ميولاتهم وتَحُول دون تَمَتُعهم بحقهم في حياة هادئة ومطمئنة، خالية من الخوف والتعنيف الرمزي والمادي.
كما عبر كل المشاركين في حلقة النقاش التي نظمت بسرية تامة عن أمَلِهم في أن تسمح الدولة المغربية للحركة بأن ترى النور قانونيا لتلعب دورها على أرض الواقع مع هذه الفئة المجتمعية، على اعتبار أنها تمثل شريحة هامة من المواطنين المغاربة. وخلصت نتائج هذا الحوار إلى تكليف ثلاثة أعضاء من أجل صياغة رسالة ورفعها إلى الجهات المسؤولة لتنبيهها للإنتهاكات التي تطول حقوق شريحة واسعة من المواطنين ذوي توجهات عاطفية وجنسية مختلفة، وتذكيرها بما جاءت به المواثيق العالمية لحقوق الإنسان، التي أعلنت الدولة غير ما مرة تزكيتها لها.
و عند نهاية المناقشة إستقبل المنسق الوطني لحركة “كيف..كيف” مكالمة هاتفية من المنسق العام ” سمير بركاشي” الذي يعيش في إسبانيا، و الذي حيى الحاضرين، و هنأهم بهذه الخطوة الجريئة، مشيرا إلى أن مسافة الألف ميل تبدأ بالخطوة الأولى. وأكد سمير على أن جمعية كيفكيف ستبقى تناضل بكل الوسائل المشروعة من أجل نشر قيم التسامح والاختلاف داخل الوطن من باب الدفاع عن حقوق المثلين والمثليات والمتحولين والمتحولات والمزدوجي التوجه الجنسي. كما عبر عن سعادته لنجاح السرية التي مرّ فيها الحفل، متمنيا أن تتعامل الدولة مع المثليين بمزيد من التفهّم والمرونة.(الله يستر وصافي)