قال عبد الرحيم الشيخي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح والمستشار السابق لرئيس الحكومة، في معرض جوابه عن سؤال طرحته عليه صحيفته حول اعتبار الحركة دراعا دعويا للعدالة والتنمية، قال الشيخي "هذه من التهم الباطلة وغير الصحيحة التي تروجها بعض المنابر، وهي أننا دراع دعوية للحزب، والمتتبعون لمشروع الحركة يدركون أن هذه التجربة المغربية رائدة في تحقيق التمايز بين عملها الدعوي والعمل السياسي الحزبي".
صحيح ما قاله الشيخي كون الحركة ليست دراعا دعوية لحزب العدالة والتنمية، لأن الحركة لم تخرج من الحزب وإنما الحزب هو الذي خرج من الحركة، ومسألة التمايز نسبية جدا، لأن الأصل هو أن حركة كان اسمها الإصلاح والتجديد، يتزعمها عبد الإله بنكيران، وقبل أن تتوحد مع رابطة المستقبل الإسلامي في حركة التوحيد والإصلاح، فكرت في أدوات وظيفية للقيام بمهامها، وحزب العدالة والتنمية واحد من هذه الأدوات الوظيفية وكذلك النقابة والجمعيات والمنظمات الموازية كل في مجاله.
وعن سؤال حول علاقة حركته بالتنظيمات الدولية وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين قال الشيخي "تهمة العلاقة مع تنظيمات خارجية ليست جديدة وروج لها منذ سنتين أو اكثر، وأكدنا دائما في وثائقنا وأدبياتنا بأن حركة التوحيد والإصلاح حركة مغربية مستقلة عن أي تنظيم، سواء كان داخليا أو خارجيا، وما قيل عن علاقتنا بالإخوان المسلمين لا علاقة له بالواقع".
لقد ركب الشيخي على الخلط الذي أحدثه بعض المتطفلين على نقد الحركة الإسلامية، وفعلا معه حق في هذه النقطة، لأن "النقاد الجدد" يتحدثون عن علاقة مع الإخوان دون دليل ودون حجة ولا يميزون مستويات العلاقات.
إذا كان الأمر يتعلق بعلاقة عضوية تنظيمية فهي غير موجودة، ومنذ سنوات وليست سنتين ونحن نتحدث عن هذه العلاقة في إطارها الاستخباراتي والتي ظهرت جليا خلال موجة الربيع العربي، ومن خلال التحركات التي قام بها أعضاء الحركة في مؤتمرات دولية للإخوان وحضور محمد الحمداوي، الرئيس السابق للحركة، في مؤتمر بباكستان من تنظيم الإخوان كما حضروا مؤتمرات بتركيا ومصر دون أن ننسى أن الاندماج في حزب الخطيب تم بماركة الإخوان.