لم تتوان كتائب حزب العدالة والتنمية الرقمية، التي يتبرأ منها بنكيران نهارا ويديرها ليلا، في مهاجمة حضور إبراهيم الفاسي الفهري، رئيس معهد أماديوس، في الزيارة الملكية لعدد من البلدان الإفريقية، ومن خلال الشائعات والأكاذيب صنعت القصص حول الموضوع، ولمزيد من الإحراج لم تذكر صفته وإنما انتماءه العائلي باعتباره نجل الطيب الفاسي الفهري، المستشار الملكي.
وحسب معلومات دقيقة، حصل عليها موقعنا، فإن إبراهيم الفاسي الفهري لم يكن ضمن الوفد المرافق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وإنما كان ضمن وفد رجال الأعمال حيث سافر على إثر دعوة من نقابة الباطرونا، باعتبار أن المعهد المذكور يكاد يركز أنشطته على شؤون إفريقيا والتقارب جنوب- جنوب.
وأرادت الكتائب، ومن يدور في فلكها، من خلال هذه الشائعات ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول هو الإيحاء بأن المغرب لم يتغير وأنه مغرب العائلات، رغم أن إبراهيم الفاسي الفهري يعد كفاءة عالمية معروفة بنشاطها، والثاني تشويش الجهة الواقفة وراء الكتائب على الزيارة الملكية التي استثنت الكثير من الوزراء.
وكان رئيس جمهورية رواندا بول كاغامي، قد حضر فعاليات الدورة الثامنة من منتدى "ميدايز 2015"، الذي نظمه معهد "أماديوس" تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، وذلك بحضور شخصيات سياسية واقتصادية دولية وعربية ومغربية وازنة. .
وقال كاغامي، في كلمة بمناسبة افتتاح هذا اللقاء الذي انعقد تحت شعار "من التصادم إلى التضامن"، إن "أهمية المغرب لا تكمن فقط في كونه يشكل جسرا للتواصل بين البلدان الافريقية بفضل موقعه الجيو-استراتيجي ، ولكن أيضا بفضل التراكمات والتجارب الغنية التي حققها في مختلف المجالات، مع الحفاظ على موروثه الحضاري وهويته الاصيلة التي ورثها عن الاجيال السابقة".