أكد عبد الرحيم العلام باحث في علم السياسة أن تاريخ الأحزاب السياسية أبان على عدم وجود صداقة ثابتة أو عداوة ثابتة، « ممكن يتحالفو اليوم لكن بسهولة ممكن أن يفكوا التحالف في ظروف وسياق سياسي مغاير ».
وأضاف العلام ، إذا رجعنا فقط ل 2003 كان لشكر يدعو إلى حل حزب العدالة والتنمية، وفي 2008 و2009 اصطف من جديد لجانبه وأصبح صديقه، في الوقت الذي كان يوجه نقدا حادا لحزب الأصالة والمعاصرة، وفي 2011 عاد لمعاداة بنكيران وصداقة البام، واليوم هو يجلس على طاولة المفاوضات والمشاورات مع بنكيران، ويتبدلان الكلام الجميل، « المزاج السياسي يتغير وذاكرة المغاربة ليست قوية، والعلاقة بين بنكيران وشباط أيضا ستكون عادية وكأنهما لم يتخاصما من قبل ».
وتابع الأكاديمي، اليوم بنكيران مشكلته ليست في إيجاد أحزاب تتحالف معه، وإنما رهانه هو كيف يضمن الأغلبية بمجلس المستشارين، لأنه لن يعيد العراقيل التي واجهته في الحكومة السابقة، حيث كانت بعض مشاريع القوانين تتعثر دائما في الغرفة الثانية، كما كان يصرح دائما.
ومن جهة أخرى أكد العلام، إن الهيكلة الحكومية يتحكم فيها القصر أيضا وليس فقط بنكيران، والأخيرة تخضع للمزاج السياسي أيضا.
وعن قراءة العلام لوضع لشكر يده في يد شباط مع بدأ المشاورات مع بنكيران، قال العلام « لشكر دار بحال البنت ملي كيخطبها شي واحد، وهي باغاه ومابغاتش تصرح بيها، كتقولهم شوفو مع بابا » مضيفا لشكر يريد أن يدخل للحكومة لكن لا يريد التصريح بها بشكل مباشر.