مباشرة بعد انتهائها من عملها “الحربي” في انتخابات السابع من أكتوبر، شرعت الكتائب الإخوانية عبر الأنترنيت في حملة لأجل إعداد حكومة على المقاس الإخواني.
أول ضحايا هذه الحملة وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث اخترع موقع مقرب من وزير كبير في الحكومة المنتهية ولايتها (يتحكم فيه عمليا مستشار الوزير) ما أسماه بحملة فيسبوكية لإسقاط وزير الأوقاف، علما أن من يتابع مايقع في الفيسبوك يعرف ان هاته الحملة هي من إبداع هذا الموقع نفسه وغيره من المواقع الإخوانية عبر الكتائب المنتشرة في الفيسبوك المغربي.
خطورة هاته اللعبة أنها تشبه اللعبة التي سبق ولجأ إليها تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في مصر، حين وهمه أنه استطاع التمكن في بلاد الكنانة قبل أن يقع مايعرفه الجميع، مايجعل المتتبعين يطرحون السؤال: من أغاظه مرور الانتخابات المغربية في جو سلمي وحضاري كبير ويريد إدخالنا إلى أتون صراع ظل المغرب دوما وأبدا في منأى عنه ؟