قال مسؤولون إن قياديا من مسلحي الطوارق في مدينة كيدال المضطربة بشمال مالي قُتل السبت لدى انفجار سيارته على بعد 300 متر فقط من قاعدة للأمم المتحدة حيث أجرى مباحثات مع قوات فرنسية وقوات الأمم المتحدة.
وأكد متحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في مالي الحادث الذي من المرجح أن يؤدي إلى مزيد من التوتر بين جماعات الطوارق المتناحرة المؤيدة للحكومة والمعارضة لها في كيدال.
وأصيبت سيارة الشيخ آغ أوسا "بلغم وقتل على الفور" بعد مغادرته مكتب بعثة الأمم المتحدة (مينوسما)، بحسب ما أفاد مصدر عسكري أفريقي.
وأضاف المصدر ان آغ أوسا "كان يحضر اجتماعا، وبعد ذلك كان متوجها إلى المنزل فقتل عن طريق الخطأ".
وأكدت تنسيقية حركات ازواد (التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق) التي تسيطر على كيدال مقتل آغ أوسا، داعية إلى تحقيق مستقل.
وقال العضو في التنسيقية محمد آغ أوسيني إن "من بين الفرضيات، فرضية وقوع هجوم وتفجير سيارة".
وأكد مسؤول في كيدال مقتل آغ أوسا بانفجار لغم.
ووقعت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي تنسيقية حركات أزواد وميليشيا "جاتيا" المناوئة لها والمؤيدة للحكومة منذ أن بدأ تهاوي اتفاق لاقتسام السلطة مطبق منذ فبراير/شباط . وقٌتل ما يصل إلى 20 شخصا خلال قتال استمر يومين بين الجانبين في يوليو/تموز.
وكان أوسا قياديا كبيرا في جماعة متحالفة مع تنسيقية حركات أزواد .
وأشار مصدر أمني إلى أن مقتل أوسا كان حادثا عارضا نتيجة ارتطام سيارته بلغم أرضي. ولكن ألمو أوج محمد المتحدث باسم الحركة التي يتزعمها أوسا قال "من الواضح أن شحنة ناسفة لُصقت بسيارته داخل المعسكر من طرف عملاء للجزائر."
وكان من المفترض أن يُنهي اتفاق سلام دعمته الأمم المتحدة بين عدة جماعات مالية مسلحة أعمال العنف التي تمزق مالي ثالث أكبر منتج للذهب في افريقيا. ولكن هذا الاتفاق أخفق في وقف أعمال العنف المتفاقمة في شمال ووسط هذا البلد الصحراوي الواسع.
وانسحب الجيش المالي من كيدال بعد اشتباكات بين الجيش ومتمردي الطوارق أدت إلى مقتل 50 جنديا هناك في 2014 .
بن موسى