أكد رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، موسي بريزات، اليوم السبت بالرباط، أن إجراءات التنظيم والإشراف على الانتخابات التشريعية “مميزة” و”في درجة راقية من الجودة”.
وقال بريزات في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، “لا غبار على أن إجراءات التنظيم والإشراف على الانتخابات مميزة وفي درجة راقية وعالية من الجودة والإتقان والاهتمام”.
وأضاف المراقب الذي سبق أن شارك في مراقبة الانتخابات الجماعية خلال السنة الماضية، “لاحظت تقدما واضحا في إجراءات التنظيم والإشراف” مقارنة مع الانتخابات السابقة، مشيرا بالخصوص إلى تسهيل عملية الاقتراع على المواطن والشفافية في غرقة صندوق الاقتراع.
وفي هذا الصدد، أبرز أن فريق المراقبة التابع للشبكة، والذي ضم أيضا أمين عام الهيأة الوطنية لحقوق الإنسان في مورتانيا وعضوان من مجلس أمناء اللجنة البحرينية والمركز الوطني لحقوق الإنسان بالأردن وفلسطين، سجل وجود إجراءات فعالة لتسهيل وصول الناخبين لمكاتب الاقتراع وتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بسهولة ويسر.
وأوضح أنه توفرت في عملية الاقتراع والفرز مقتضيات النزاهة والشفافية بالحد المطلوب ولم يلحظ المراقبون ما من شأنه أن يؤثر على نزاهة عملية الاقتراع والفرز أو يؤثر في نتيجة الاقتراع أو يمس بإرادة الناخبين أو يوحي عدم حيادية لجان الاقتراع والفرز.
كما لاحظ المراقبون، يضيف بريزات، أن تعاون لجان الاقتراع والفرز مع ممثلي الأحزاب في مكاتب الاقتراع والفرز، ولم يسجل هؤلاء المراقبون أي شكوى أو اعتراض على عملية التصويت أو الفرز في المراكز التي رصدوها طيلة ساعات الاقتراع.
وفي المقابل، لفت رئيس الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان إلى أن الفريق لامس بعض “الادعاءات المحدودة” حول عملية الاقتراع، مؤكدا أنها كانت “حوادث فردية لم نتثبت منها ولم تكن لتؤثر على نتيجة الاقتراع”.
وشدد على أن الشبكة، التي غطت أماكن تكفيها لتشكيل رأي قريب من الدقة، تؤكد على أن هذه الادعاءات “لا تؤثر على إرادة الناخب أو حريته في اختيار ممثليه” في مجلس النواب.
من جانب آخر، تطرق بريزات لمسألة المشاركة، حيث دعا إلى إيلاء “مسألة تدني النسبة” أهمية أكبر مستقبلا، مضيفا القول “المغرب بلد هام تنظر إليه دول كثيرة وشعوب عربية كثيرة بنظرة خاصة ومميزة سواء في المغرب العربي أو في المشرق العربي”.
وخلص بالقول “أهنأ من فاز في الانتخابات، وأبارك أيضا للمغرب ملكا وحكومة وشعبا هذا الاستحقاق الديمقراطي الناجح”.
يذكر أن الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، قد أنشأت بناء على توافق إرادات المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بالعالم العربي؛ بالدورة السابعة للمؤسسات الوطنية العربية لحقوق الإنسان المنعقدة في نواكشوط 27-28 أبريل 2011 (إعلان نواكشوط)، بهدف ” تعزيز و تنمية و حماية حقوق الإنسان بالعالم العربي”.
و م ع