لم تصدم المعطي منجيب كل الفضائح الجنسية لقياديي حزب العدالة والتمنية، والتي كان آخرها قصة ال"كوبل" عبد الله بوانو وأصغر نائبة ابتسام الزاهدي..
ولم تصدم منجيب أيضا، كل التفاصيل الدقيقة التي تؤكد أن وراء الأكمة ما وراءها وأن هذه العلاقة الآثمة مجرد سيل في نهر الفساد الذي يستحم فيه أعضاء التنظيم العالمي للأخوان المسلمين .
لكن الرجل المسكين الذي لهف مئات الملايين انصدم لإستدعاء رئيس مجلس النواب لرئيس فريق نيابي تحوم فوق رأسه الشبهات، علما أن مجلس النواب حوله عبد الله واعتماد الى غرفة حمراء لممارسة الرذيلة خلف جدرانه المحصنة.من دون أن يابها بسمعة المؤسسة، ولا بوضعها الاعتباري، بعد ان استبدت بهما الشهوة.
على هذا الاساس بادر رئيس مجلس النواب الى استدعائهما من باب الاستفسار أولا حول ما ينشر وليس من باب ممارسة اختصاصات النيابة العامة ..غير أن المعطي منجيب لم يجد ما يعلق به على الفضيحة ككل سوى هذه الجزئية اما باقي التفاصيل فسكت عنها، و هو راض عن العلاقة الحميمية التي تجمع بينهما والتي تخللتها عدة خلوات سواء بمكتب رئيس الفريق أو بشقة يوفرها شخص ما او بغرف الفنادق خارج التراب الوطني أثناء القيام بمهام رسمية في اطار المهام البرلمانية(..)
فضعوا أيديكم على قلوبكم وشدوا أحزمتكم معنا فالمعطي مصدوم، والمتهم في قضية اختلاس أموال جمعية والإغتناء اللا مشروع والتخابر مع العدو الخ..يصدر الكلام على عواهنة، و يوزع التهم ذات اليمين وذات الشمال فاقدا صوابه، ليؤكد للرأي العام بأن "مول الفز تيقفز" على رأي المثل الشعبي المغربي، وأن مهمته في الاستقواء مع أعداء الوطن لم تنقطع، و محاولات المس باستقرار وأمن الوطن، لفائذة مصالح أجنبية، قائمة وثابثة بل ومستمرة.
في علم النفس، تسمى هذه القفزة الارتدادية لمنجيب، بالنكوص الوجداني واللاشعوري، لذهنية منمطة بعد غسل الدماغ، وأكيد أن منجيب واحد من الذين تم تنميط ذهنيتهم بعد عملية تنويم مغناطيسي استخباراتي على بيع الوطن، و تسليم المعلومات التي تمسّ بمصالح البلاد والعباد، تحت تقية العمل الجمعوي، بالمقابل لمراكمة الثروة المقيتة.
آخر من يتكلم عن الوطن هو أنت"المستر" المعطي منجيب، وآخر من يتحدث عن الديموقراطية وحقوق الانسان وحرية التعبير وغيرها من القيم النيلة هو أنت، لأنك واحد من الخونة للوطن، وليس في عروقك كرية واحدة من المغرب وترابه، بقدر أن نبضات قلبك هي لاسماع أعداء الوطن أنك قادر على خلق الفتنة والبلبلة، وما يجري في عروقك هي دماء السيئ الذكر الجيلالي الزرهوني المعروف بخيانته للوطن وملكه أيام الاستعمار، والملقب في كتب التاريخ ب"بوحمارة".