فيما يلي نص بلاغ عبد الكريم مطيع:
“يشهد الله أن عددا من المنابر الوطنية المحترمة حاولت إجراء حوار معي حول الانتخابات المغربية الحالية، فامتنعت حرصا على ألا أخوض في صراع لا علاقة لي به، إلا أن أمين حزب الأصالة والمعاصرة إلياس العماري أبى إلا أن يقحمني في هذا الموضوع أثناء لقاء صحفي له نظمته “حركة ضمير”، إذ صرح بأن مصطلح “التحكم” دخل إلى المغرب في إطار التمكين وكان أول من استعمله هو عبد الكريم مطيع رئيس الشبيبة الإسلامية سنة 1971.
لذلك رأيت أن أبين للرأي العام وللتاريخ ما يلي:
1 – مصطلح “التحكم” لم يسبق أن جرى على لساني أو فكرت في استعماله، ولكن تعبيري عن الحالة السياسية في المغرب كان وما زال لحد الآن بلفظ “الاستبداد”، قلت هذا وأقوله بصوت عال ومسموع منذ التزمت بقضايا وطني وقبل تأسيسي للحركة الإسلامية المغربية وجمعياتها الشبيبية.
2 – لفظ “التحكم” الذي استعمل حديثا يعبر عن حالةِ شخصنةٍ لصراعٍ حزبي يشن من أجل اختراق الديوان الملكي والالتفاف على مركز القرار والتحكم فيه، بإبعاد المستشار الحالي “فؤاد عالي الهمة”، كأول خطوة عملية للإطاحة بالملكية حسب برنامج خارجي خططت له دول أجنبية معروفة منذ مدة.
3 – نحن لا علاقة لنا بهذا الصراع السياسي المشخصَن من قريب أو بعيد، ولا بالجهات الخارجية التي خططت له وتجند أدواته المغربية، وكان على السيد إلياس العماري ألا يقحمنا في الموضوع، أو يستدرجنا للخوض فيه”.
* بريطانيا: في 23 ذي الحجة 1437 موافق 25 سبتمبر 2016