بدأت تنكشف خيوط اللعبة، التي قادها الإعلام التابع لحزب العدالة والتنمية، وبعض الطبالجية الموزعين على الصحف والمواقع الالكترونية، بخصوص مسيرة الدارالبيضاء ضد أخونة الدولة، تنكشف للعموم، بعد أن اتضح أن حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح سربا مناضليهما إلى المسيرة، وبالاتفاق مع الإعلام التابع لهما تم فبركة تصريحات، قصد تشويه مسيرة البيضاء بدل الإجابة عن أسئلتها.
واتضح أن الكثير من الذين أدلوا بتصريحات هم أعضاء في الحركة والحزب غير معروفين، تم شحنهم لهذا الغرض، حيث لم يتم انتقاء أشخاص بشكل عفوي كما يحدث في الميكروطروطوار، ولكن الذين أدلوا بالتصريحات اتضح أنهم جميعا لا يعرفون الغرض الذي من اجله جاؤوا، لو كانت عفوية لوجدنا اختلافات في التصريحات، ناهيك عمن صرح بأنه مقدم، وهل يوجد مقدم حومة يعطي تصريحا؟
وفي هذا الصدد قال يحيى اليحياوي، الخبير في تقنيات التواصل في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "عمد موقع من المواقع الالكترونية، المقربة من العدالة والتنمية والتوحيد والإصلاح، إلى استبيان رأي بعض المشاركين في تظاهرة الدارالبيضاء ليوم الأحد الماضي. فكانت جل التصريحات منددة بالمظاهرة، غير مدركة لمغزى الشعارات المرفوعة ولا على علم بالغاية خلف ذلك. تبين فيما بعد أن المستجوبين اختيروا عن سبق قصد ضمن أعضاء الحزب والحركة والذين تم زرعهم ضمن الصفوف. وطالب اليحياوي وزير الاتصال بإعمال بند أخلاقيات مهنة الصحافة الالكترونية لردع هذا السلوك المتخلف.
وكانت مجموعة من المواقع وصفحات الفيسبوك عمدت إلى بث تصريحات لأشخاص مشاركين في المسيرة، لكنهم لا يعرفون شيئا عنها، ومنهم من قال إن فلان أو حزب علان هو الذي استقدمهم أو أن المقدم هو الذي حرضهم على الذهاب وأن فلان وزع الأكباش مقابل المشاركة في المسيرة، وهل هناك من هو مستعد للدفع لحوالي 120 ألف شخص؟
لم يستسغ بنكيران، الامين العام للعدالة والتنمية، ان تخرج مسيرة بنداء من الفيسبوك فاخترقها بهذه الطريقة كي يشوه صورتها ويتهم جهات في الدولة بالوقوف وراءها.