خلال اجتماع المكتب السياسي للتقدم والاشتراكية، أوضح نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب ووزير السكنى وسياسة المدينة لقيادة الحزب أنه تحدث عن تاريخ التدافع الحزبي في المغرب ولم يقصد الإساءة لأي مستشار ولا إقحام المؤسسة الملكية في الموضوع في إشارة إلى الحوار الذي أجرته معه أسبوعية الأيام ونشر الأسبوع الماضي.
ومباشرة بعد صدور الحوار، قال نبيل بنعبد الله خلال الاجتماع إنه اتصل بالأسبوعية التي أجرى معها الحوار لتصحيح العبارة التي أساءت له، وهي عبارة المؤسس وأنه قال في نص الحوار المؤسسين وليس المؤسس. وهو ما يعني أن عبارته لم تكن مشخصة ولم تشر لا من قريب أو من بعيد إلى مستشار جلالة الملك فؤاد علي الهمة.
بنعبد الله قال أيضا للقيادة، إن الأسبوعية نشرت نص الاعتذار، وأنه قام بنشر هذا النص في موقع الحزب الرسمي.
وأكد الأمين العام للحزب على تشبثه بالمؤسسة الملكية، باعتبارها ضامنة لوحدة البلد وحكما أسمى وفوق أي إقحام لها في المشهد الحزبي المغربي.
وأبدى بنعبد الله أسفه للخلط الذي وقع في الحوار وأنه لم يكن يقصده نهائيا ولم يكن يريده.
قيادة الحزب وبعد أن استمعت إلى كلام بنعبد الله، اعتبرت أن ما قاله وليس ما نشر يدخل في إطار الصراع الحزبي العادي، وهو ما تمت الإشارة إليه في بيان المكتب السياسي للحزب الصادر بعد اجتماع أعقب صدور بلاغ الديوان الملكي، وهو البيان الذي تمت الإشارة فيه إلى التشبث التام والكامل بالمؤسسة الملكية.
الاجتماع اتفق على تشكيل لجنة من حكماء الحزب برئاسة مولاي إسماعيل العلوي ستتوجه إلى الديوان الملكي لشرح ملابسات كل ما وقع والاعتذار عن أي لبس تسبب فيه النقل الخاطئ صحفيا لتصريحات بنعبد الله وإقفال الموضوع نهائيا.
عن جريدة “الأحداث المغربية”