أعاد تفكيك الشرطة المغربية في مدينة العيون لشبكة اجرامية تنشط في تجارة المخدرات ينحدر عناصرها من مخيم تندوف، تسليط الضوء على تفشي الاجرام في المخيم الذي تديره الجزائر وميليشيات من جبهة البوليساريو الانفصالية، فيما يقدم المغرب لكل الصحراويين حق العودة دون شروط إلى مدن الصحراء المغربية مع توفير أجواء العيش الكريم ضمن مقترحه بحكم ذاتي للصحراء المغربية تحت سيادته.
وأفادت تحقيقات شرطة العيون أن الشبكة الاجرامية التي تم تفكيكها تنشط في التهريب الدولي للمخدرات ولها ارتباط بأشخاص ينحدرون من تندوف.
وجاء في بيان صادر عن المديرية العامة للأمن الوطني أنه بحسب المعلومات الأولية للبحث، تمكنت عناصر القوات المسلحة الملكية المرابطة بالحزام الأمني وتحديدا على بعد 280 كيلومترا من الجنوب الشرقي لمدينة بوجدور من إجهاض محاولة تهريب كمية كبيرة من المخدرات بعد إطلاق رصاصات تحذيرية.
واضاف البيان أنه تم توقيف أربعة أشخاص وحجز نحو 500 كيلوغرام من مخدر الحشيش معبأة في 20 حقيبة.
وأشارت التحقيقات إلى أن المشتبه بهم الذين تم القبض عليهم على ارتباط بالجبهة الانفصالية وأن من بينهم المدعو ماجيدي إيدا ابراهيم حميم وهو ابن مسؤول سابق في البوليساريو يدعى إيدا ابراهيم حميم والي سابق في ما يسمى بمخيم السمارة بتندوف ويشغل اليوم وزيرا للتنمية في ما يسمى بالجمهورية الصحراوية التي تدعمها الجزائر.
ويعزز هذا النجاح الأمني وجاهة عملية التطهير التي أطلقها المغرب مؤخرا في منطقة الكركارات على حدود الصحراء المغربية مع موريتانيا ضمن جهود المملكة لمواجهة المخاطر وانتشار عمليات التهريب والاتجار في المخدرات والنشاطات غير المشروعة.
وسبق أن أعلنت موريتانيا من جهتها عن تفكيك شبكات اجرامية أعضاؤها من مخيم تندوف ولهم ارتباطات بجبهة البوليساريو الانفصالية، ما يعني تمدد تلك الشبكات في المنطقة الحدودية للصحراء المغربية مع موريتانيا.
واللافت أن النشاطات الاجرامية لعناصر من تندوف لا تتوقف على تجارة المخدرات، حيث سبق أن افادت تقارير بوجود أنشطة ارهابية أيضا في المخيم الذي تشرف عليه الجزائر وميليشيات البوليساريو.
ويعاني الصحراويون في مخيم تندوف من الفقر والتهميش فيما تستخدمه الجزائر وجبهة البوليساريو ورقة ضغط سياسية على المغرب.
ودفع التهميش والفقر العديد من ساكني تندوف الى الانخراط طوعا وكرها في أنشطة اجرامية يبدو أنها تدار تحت اشراف الجبهة الانفصالية وبعلم من السلطات الجزائرية.
وكانت الجزائر بدورها قد أعلنت في أكثر من مرة القبض على تجار مخدرات في تندوف، في اعلانات وصفها متابعون لشؤون المخيم بأنها ذر رماد على العيون للتظاهر بأن السلطات الجزائرية تتصدى لهذا النشاط الاجرامي.
بلقاسم الشايب