لا يهتم الرئيس الموريتاني الا لمصلحته الخاصة الآنية والفردية و في سبيل انتقامه من معارضته في الخارج يمكن ان يدمر البلد بأكمله ويعرض مصالحه للخطر ، حين قرر ولد عبد العزيز وأوحى الى لجانه الاعلامية والتنظيمة بأن يطعنوا المغرب من الظهر ويبتروا منه أقاليمه الجنوبية لم يكن ولد عبد العزيز يفكر في غير الإنتقام ؟ لم يكن يفكر الا في ذاته.
لم يحسب حسابا لمئات الطلاب والمتدربين والتجار الموريتانيين في المملكة.
لم يكن يفكر بالمرضى طريحي الفراش على أسرة المستشفيات في المملكة.
لم يكن يفكر في حياة الآلاف من الفقراء المرتبطين بالتبادل التجاري مع المملكة.
لم يكن ولد عبد العزيز يرى حين أقدم على الإساءة ولجانه الي المملكة الشقيقة لم يكن يرى الحدود الموريتانية المغربية وما يمر بها يوميا من الخيرات التي تروي العطاش و تشبع الجائع؟
لقد أخطأ ولد عبد العزيز وأخطأت لجانه و أخطأ مستشاروه الأغبياء حين أوعزوا له أن يفتح أبواب الصراع مع جيرانه في الشمال؟
ماذا سيجني من علاقات مع البوليساريو ياترى ؟
أي خير ينتظره من جبهة المرتزقة ؟
هل ستعوض له ما سيخسره بهدمه لما تبقى من علاقات مع المملكة ؟
لابد أن ولد عبد العزيز هذه الأيام يبحث عن عدو يصب عليه جام غضبه و يحمله أوزار فشل قمته التي لم يحضرها أحد.
لقد تناثرت الاسبوع الفائت الكثير من الأخبار المتعلقة بقندهار ولكويرة وتحركات للجيش الملكي هنا أو هناك ، القليل من تلك الأخبار كان صحيحا اما 90 في المائة منها فكانت مجرد شائعات بثتها الجزائر وجبهة البوليساريو من أجل اشعال الفتنة وزيادة التوتر بين موريتانيا والمملكة ، وتسعى البوليساريو منذ فترة ومن ورائها الجزائر الى وضع موريتانيا في موقف اللاحياد وهو ما نجحتا به بالفعل حين دفعتا موريتانيا الي إقامة الحداد على رئيس جبهة الإسترزاق الراحل وفتحت مساجدها لإقامة صلاة الغائب عليه ، وأظهرت البوليساريو نفسها على أنها الصديق الحميم لموريتانيا وهو أمر يكذبه التاريخ والشواهد ومذابح النعمة وولاته وباسكنو وتيشيت واشياء أخرى....
ولد حدمين ولد أحمد