في الوقت الذي أجمع عليه المراقبون فشل قمة نواكشوط الرسمية في دورتها السابعة والعشرين على اعتبار غياب العديد من الزعماء العرب الوازنين ، على رأسهم الملك محمد السادس والعاهل السعودي إضافة إلى ملك البحرين و ملك الأردن والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وآخرون شدت مدينة طنجة شمال المغرب أنظار العرب .
المدينة التي تعرف هذه الأيام نشاطا دبلوماسيا استثنائيا منذ مجيء الملك سلمان بن عبد العزيز ووجود الملك محمد السادس في الشمال لقضاء عطلته الصيفية حيث يتوافد الغائبون من الزعماء العرب على قمة نواكشوط إلى عاصمة البوغاز للقاء الملك سلمان .
وعرفت المدينة سلسلة من الاجتماعات السياسية المهمة بين الملك سلمان بن عبد العزيز، في مقر إقامته وعدد من الرؤساء والأمراء والملوك ممن لم يحضروا أشغال القمة العربية الأخيرة، حيث اعتبرها مراقبون قمة موازية، غير رسمية.
آخر الزعماء العرب الواصلين إلى طنجة للقاء خادم الحرمين هو الملك عبد الله الثاني ملك الأردن الذي وصل المغرب أمس الأربعاء للقاء العاهل السعودي ، حيث يتباحث مع الملك سلمان العلاقات بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع في المنطقة، وفق ما أعلن بلاغ للديوان الملكي الأردني.
كما سبق أن استقبل الملك السعودي، الملك محمد السادس، وحاكم أبو ظبى، محمد بن زايد، وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس السودانى عمر حسن البشير، ودارت أغلب الاجتماعات في مقر الإقامة الملكية للملك سلمان بطنجة، وهو الأمر الذي لقي تغطية إعلامية تكاد تكون موازية لتغطية قمة نواكشوط خاصة من قبل الإعلام الرسمي السعودي والخليجي .