قال كمال بنكوسة، المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية التي جرت في 2014 في حوار مع "راديو" M " إن الجزائر في طريقها إلى إفلاس محقق على الطريقة الفنزويلية.
و أوضح بن كوسة أن التمايز الوحيد بين البلدين اليوم ، هو أن فينزويلا تحتضن أكبر احتياطي للبترول ودخلت مرحلة الإستدانة، في حين أن الجزائر عادت لهذه الإستدانة بعد أن تخلصت منها منذ سنة 2000، وهو ما يعني أن الجزائر توجد في نفس مسار هذه الدولة، فالتراجع القوي لأسعار البترول، والعجز في الميزانية سيقودان إلى الإستدانة بشكل مؤكد.
وشبه هذا الخبير الإقتصادي العالمي وضعية الجزائر بقطار فائق السرعة يتجه مباشرة نحو اللامخرج، وبالرغم من ضلال الأزمة الواضحة، فالنظام الجزائري يوجد في حالة انتظارية متوقعا ارتفاعا لأسعار البترول.
واعتبر المتحدث أن هذه الوضعية هي بمثابة انتحار، لأن كثير من العوامل لا تتوقف على قرارات الداخل الجزائري ، فغياب الإستقرار السياسي الذي يتغذى من الوضع المهتز الذي فرضه خروج بريطانيا من الإتحاد الأوربي سيمدد عمر الأزمة في أوروبا ، وبالتالي فالمراهنة على تحسن الأوضاع من الخارج وانتظار حلول الإستدانة كبدائل يعتبر خطأ.