على خلفية القرار الذي اتخذته وزارة التربية الوطنية بحذف سورة الفتح من المقررات الدراسية لمادة التربية الإسلامية في التعليم الثانوي و تعويضها بسورة الحشر. اعتبر الشيخ السلفي محمد الفيزازي أن القرار يدخل في إطار الشأن العام والمصلحة العليا للبلاد من أجل مواجهة التطرف والتأويل الخاطئ لآيات الجهاد على حد تعبيره.
وتابع الفيزازي، أنه لا فرق بين سورة الفتح و الحشر موضحا "أن آيات الجهاد تملأ سور القرآن الكريم كما اعتبر أن سورة الحشر لا تخلو من آيات الجهاد.
وأوضح أن قرار وزارة التربية الوطنية ليس تخوفا من مضامين سورة الفتح، بقدر ما هو تخوف من الفهم الخاطئ لآياتها والذي من شأنه أن يفتح باب التطرف.
من جهة أخرى قال الفيزازي إن "سورة الفتح وإن تم حذفها من المقررات الدراسية لا يمكن حذفها من كتاب الله، متسائلا "هل يمكن للدولة المغربية أن تحذف سورة الفتح من نسخ القرآن؟. قبل أن يردف أن سورة الفتح كانت تتلى طيلة 15 قرنا في مساجد المسلمين و لا زالت، معتبرا من جهة، أن القرار لا يشكل حلا حقيقيا، و مشددا من جهة أخرى على أهمية الوقوف وراء الملك محمد السادس وتظافر الجهود الدينية والعلمية و الإعلامية من أجل المصلحة العليا البلاد.