الملاسنات القائمة بين منتسبين إلى حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، إثر واقعة “إقالة” رئيس جهة الداخلة، تأخذ منحى متسارعا، قد يصبح معه التحكم في انعكاساتها شبه مستحيل، أو مستحيلا بالمرة.
هو أمر يكبر مثل كرة ثلج، أو كرة لهب بالأحرى. النهاية غير مضمونة. إنهم يمنحون العدو دوافع التشفي.
مقبول، بل مرغوب، تنشيط “البطولة السياسية” بمزايدات كلامية في أي موضوع، فهذا رأسمال الكثيرين بيننا، لكن حذار من اللعب بالنار.
أمامكم الحوار الاجتماعي، وصناديق التقاعد، ومنع الأكياس البلاستيكية، وثمن السمك والبيض والبصل في رمضان. تجادلوا فيها كما شئتم. تبادلوا الاتهامات حولها كما شئتم. أما الصحراء فإما أن تكونوا قادرين على الحديث عنها باجتهاد مفيد، وإما أن تلتزموا الصمت. وهذا أفضل ما قد تصنعون.
تحركون الزوابع، حتى إن تطايرت الرمال تشرعون في حث المغاربة على الخروج إلى الشارع للتعبير عن التمسك بمغربية الصحراء، فيما الأجدر بالاحتجاج عليه هو “لعب الدراري” الذي نتابع بعض فصوله، ونجهل الكثير من كواليسه.
ديرو عقلكم يا أهل السياسة.
رضوان الرمضاني