مطلب دولي بامتياز يستحق ان يأخذ ماخذ الجد من طرف المنتظم الدولي والذي اجمعت كل مكوناته على ضرورة التدخل العاجل من اجل القيام بإحصاء عام لساكنة المخيمات . منعطف جدي وحاسم يجب بلورته من اجل الضغط على قصر المرادية عبر كل آليات المنظمات الدولية وعلى راسها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ،على ضرورة وإجبارية فتح حدود المخيمات لهذه الاخيرة وبكل حرية وبدون عراقيل من اجل التحرك لرسم الخطوات الاولى لإحصاء شامل لكافة المخيمات .
الكل فطن للعبة الجزائرية التي طالما حاولت رفض كل المفاوضات والاجراءات الخاصة بإحصاء ساكنة تندوف خصوصا بعد توالي فضائح السلطات الجزائرية ودميتها المدللة "البوليساريو" في تدبير شؤون الواقع المعيشي المتذمر لمحتجزي المخيمات. نحن داخل جمعية الصحراء بيتنا ، نجزم ونؤكد ان صناع القرار بقصر المرادية يوظفون كل الوسائل من اكاذيب وشراء ذمم بعض الهيآت الدولية حتى تستمر حالة الغموض والبروباكاندا الكاذبة بالمخيمات حتى لاتنكشف اطروحات النظام الخادعة فيما يتعلق بأكذوبة العصر الا وهي دفاع الجزائر عن تقرير مصير الشعوب ...و احصاء ساكنة المخيمات سيكون المنطلق الفعلي لبداية حل لقضية وهمية دبرتها اجهزة قصر المرادية خدمة لمصالحها الجيواستراتيجيّة سواء على المستوى الداخلي او الخارجي. تفعيل المنتظم الدولي لمبدأ الإحصاء العام والدفع به بإلزامية قبول النظام الجزائري بإحصاء ساكنة المخيمات سيكون له نتائج مهمة :
* الإحصاء سيكون استجابة للضرورة الانسانية علما ان ساكنة المخيمات تعيش ويلات الذل والمهانة وغياب شروط العيش الكريم والكرامة واحترام لكل اليات الديمقراطية وحرية الراي والتعبير، -الإحصاء تحديد للعدد الحقيقي لساكنة المخيمات علما ان الجزائر تتلاعب بالارقام حتى يستمر تزايد التعاطف الدولي ومنه تتزايد مداخيل المساعدات الدولية من خلال سرقة المساعدات الدولية وبيعها باسواق دول الجوار (مالي،موريتانيا،النيجر )،
* احصاء سيعري واقع الديمقراطية المزيفة واليات حقوق الانسان المضطهدة عبر كل المخيمات ، -احصاء سيفضح حقيقة واقع البروباكاندا للنظام الجزائري والبوليساريو الممارسة مند عقود خلت، -احصاء سيفضح امام اعين العالم حقيقة الصراع المفتعل بالمنطقة ، -احصاء سيعطي لساكنة المخيمات التي تتوفر فيها الشروط حرية التعبير وتقرير مصيرها ،
* احصاء سيحدد الأشخاص الحقيقيون من ذوي الأصول الصحراوية والأشخاص المنتمون لدول الجوار الدين زجت بهم الجزائر بالمخيمات من اجل التضخيم والتمويه،
* احصاء سيكشف العدد الحقيقي لساكنة المخيمات والذي حدده المغرب وفق معطيات حقيقية ب40 الف شخص لكن اكاذيب النظام الجزائري والبوليساريو اوصلتا العدد الى 164 الف شخص وهو رقم خيالي وفق المعطيات المتوفرة،
* احصاء سيعري واقع الجرائم ،الاغتصاب،الرّق،العبودية،الدعارة،بيع الأطفال،السجون السرية،المقابر السرية....عبر كل المخيمات معطيات تدفع كل الضمائر الحية الوطنية والدولية وحتى من الشعب الجزائري ،المحب للحرية والكرامة ولحسن الجوار مع اخوانه المغاربة ،الى ضرورة الإسراع بتحقيق مطلب المنتظم الدولي من خلال الدفع بالسلطات الجزائرية وعبر كل الوسائل الى قبول احصاء ساكنة كل المخيمات وإعطاء كل الصلاحيات الى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين من اجل القيام بأدوارها المنوطة بها وذلك لإنهاء صراع مفتعل بشكل جدي وواقعي ...لكن هل ستوقف الجزائر تعنتها خدمة لتقارب شعبي حقيقي وخدمة لبناء مغرب كبير تسود فيه الديمقراطية والحريّة والأمن والامان؟؟؟؟ ! ! !
مونية معوني