كتب الصحفي ايريك هيريوت مقالا عنونه ب"الأمير الذي لا يريد أن يكون ابن عم الملك على موقع صحيفة "ميديا بارت" الفرنسية يتحدث فيه عن "الأمير المنبوذ" وعن علاقاته الملتبسة مع الصحافة وتوظيفها من أجل أطماعه وأوهامه في "الإستيلاء" على السلطة بالمغرب.
وقال هيريوت بأن العلاقات المشبوهة للأمير مع بعض وسائل الإعلام لم تتوقف في يوم من الأيام عن إثارة الفضول وفي أحايين كثيرة الخوف، خاصة عندما يوجه "الأمير المنبوذ" هذا الفيلق من الصحافيين لتشويه سمعة رجل دولة، ويتابع هو تجارته بعيدا بصفة شخصية و بعيدا عن هؤلاء الصحفيين أنفسهم، الشيء الذي يجعلنا أمام حالة متعصية تحتاج إلى التفكيك والفهم...
و يضيف الصحافي الفرنسي أن هذه الحالة هي من المغرب، البلد الذي "يهتم بتطوره"، ويتعلق الأمر بابن عم الملك محمد السادس، مولاي هشام الذي ترعرع تحت أجنحة الملك الراحل الحسن الثاني، منذ وفاة والده مولاي عبدالله..حيث بدأ منذ سنوات يهتم بالسياسة، لأنه يعتقد مع نفسه أنه يستحق حكم المغرب والمغاربة، واستطاع التغرير بعدد من المغاربة والفرنسيين والأمريكيين الذين وهبوه فرصة كتابة مقالات طويلة في صحيفة "لومند" الفرنسية ودعوته إلى قنوات تلفزيونية.
و يذكر الصحفي الفرنسي أنه تم تقديمه في الولايات المتحدةه في جامعة "اكسفورد" حيث أبدى الأمير كرمه الحاتمي(..)، لكن لا أحد كان يعلم ما يخفيه من غنى وثراء فاحش، وما يجره الرجل خلفه من مقاولات تستطيع الدفع المالي للصحافيين المغاربة وفي بلدان أخرى من العالم..
واستشهد ايريك هريوت، عما كتبه بمقال نشر على الموقع الإخباري الفرنسي" لوبس" الذي يسلط الضوء على الجوانب المظلمة في حياة من تسميه الصحافة ب"الأمير الأحمر".
مولاي هشام يوجد اليوم في قلب العاصفة، حيث وجهت له النيابة العامة بلندن إنذارا أخيرا بضرورة تسديد 100 ألف جنيه استرليني أي ما يعادل 150 مليون سنتيم لفائدة مكتب محاماة بالعاصمة البريطانية، كان ترافع لفائدته لكن "الأمير المنبوذ" تقاعس عن تسديد ما بذمته فلجأ للقضاء لاستخلاص حقوقه.
هذه القصة تكشف الوجه الخفي لمولاي هشام، الذي يزعم أنه مدافع عن حقوق الإنسان، في حين "يأكل" حقوق الآخرين، ويا ما هضم من حقوق لا يستطيع أصحابها الحديث، ويمكن السؤال عن حقوق عمال ضيعاته بالمغرب.