رغم اهتمام الصحف الدولية بأزمة منطقة اليورو الاقتصادية، إلا أنها تابعت التركيز على قضايا العالم العربية، وأفردت تغطيات وتحليلات للأوضاع في كل من سوريا وليبيا، وتونس واليمن.
صحيفة إنديبندنت
ونشرت صحيفة "إنديبندنت،" البريطانية مقابلة مع مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان أجراها رويرت فيسك، الذي قال إنه جلس في مكتب بثينة شعبان في دمشق وسألها عن شعورها تجاه قائمة العقوبات الأمريكية، فأجابته بكل بساطة "لا شيء حقا."
وقالت شعبان "ليست لدي أصول إلا أصول حبي لشعبي، فالأمريكيون لا يعرفون من الأصول إلا الدولارات، وأنا لا أملك دولارات في أي مكان في هذا العالم."
وتقول شعبان التي تنحدر من حمص "اليوم هو الذكرى الثانية لوفاة والدتي وأنت تعرف أننا نود أن نذهب إلى المقبرة في ذكرى وفاتها.. ولكن لا أستطيع أن أذهب إلى قبر والدتي.. أخشى من التعرض للقتل في حمص.. الجميع يعاني."
وحول مشاهد القتل الذي تمارسه القوات الأمنية والتي تنتشر على موقع يوتيوب وغيره، قالت شعبان "اعتقد أن عليك معرفة كلا الجانبين من القصة.. وأنا لن أدافع عن أي شخص.. ففي بداية الأزمة جيشنا والشرطة والأجهزة الأمنية قدموا تضحيات رهيبة لكنهم أمروا بألا يطلقوا النار على المتظاهرين."
صحيفة نيويورك تايمز
من جهتها، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن تركيا التي كانت من أقرب حلفاء سوريا، أصبحت تستضيف جماعة معارضة مسلحة تشن تمردا ضد حكومة الرئيس بشار الأسد، وتوفر لقائدها وعشرات من أعضاء جماعة جيش سوريا الحر، المأوى، ما يسمح لهم بشن هجمات عبر الحدود من داخل معسكر يخضع لحراسة من قبل الجيش التركي.
وأضافت الصحيفة "الدعم للمنشقين يأتي وسط حملة تركية أوسع نطاقا لتقويض نظام الأسد.. ومن المتوقع أن تفرض تركيا عقوبات على سوريا قريبا، كما أنها عمقت دعمها لجماعة المعارضة المعروفة باسم المجلس الوطني السوري، والذي أعلن تشكيله في اسطنبول."
ويوم الأربعاء، أعلن الجيش السوري الحر، الذين يعيش في مخيم للاجئين تخضع لحراسة مشددة في تركيا، مسؤوليته عن مقتل تسعة جنود سوريين، من بينهم ضابط يرتدي الزي الرسمي، في هجوم في وسط سوريا المضطربة، وفقا للصحيفة.
صحيفة ديلي تلغراف
وتحت عنوان "كان على الغرب أن لا يسمح بقتل معمر القذافي بدم بارد،" كتب كون كوفلن في صحيفة "ديلي تلغراف،" البريطانية يقول "من الصعب أن يشعر كثيرون بالتعاطف مع العقيد معمر القذافي، رغم حقيقة أن نهايته كانت مروعة حتى بمعايير العالم العربي."
وأضاف "الآن وقد دفن الديكتاتور الليبي في قبر مجهول بالصحراء، يمكننا الجزم بأمان بأن تأكيد الحكومة المؤقتة الأولي أنه قتل في تبادل إطلاق النار على يد خاطفيه عندما تعرض لهجوم في طريقه إلى مستشفى في مصراتة غير صحيح."
ومضى كوفلن يقول إن "الحقيقة المروعة هي أن القذافي قتل بدم بارد، بعد أن انغمس آسروه في موجة من العنف ضده وهو أعزل.. بما في ذلك الاعتداء الجنسي.. وهو أمر معيب على العالم الجديد الشجاع المليء بالديمقراطية التي وعد بها ديفيد كاميرون ونيكولا ساركوزي."