بعث أسامة حسن، الناشط سابقا بحركة 20 فبراير، والمعتقل حاليا بالسجن المحلي بعكاشة بعين السبع، تحت رقم 26169، "بعث" زوال أول أمس الإثنين عن طريق إدارة السجن، برسالة تنديدية للسفارة الأمريكية بالمغرب، ليبلغها احتجاجه الشديد على توظيف اسمه وإدراجه بتقرير الخارجية الأمريكية لهذه السنة الصادر في 13 أبريل 2016 حول حالة حقوق الإنسان بالمغرب.
وقال أسامة، في رسالته، تتوفر "النهار المغربية" على نسخة منها، الموجهة إلى السفارة الأمريكية بالمغرب، تحت عنوان "رسالة تنديدية" إنه على إثر صدور التقرير الأخير لوزارة الخارجية الأمريكية حول أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب الذي أدرج فيه اسمي ضمن ضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان أجد نفسي مضطرا للإدلاء بالتوضيحات التالية".
وجاء في توضيحات أسامة أنه تم إدراج اسمه ضمن هذا التقرير، معتبرا أنه "انزﻻق خطير وخروج عن المنهجية الموضوعية المعمول بها في مثل هذه التقارير" كما ورد في نص الرسالة.
وشدد أسامة حسن المعتقل بعكاشة في رسالته التنديدية على أنه يرفض رفضا قاطعا كل توظيف وتدويل لقضيته.
وندد أسامة تنديدا شديدا بتوظيف قضيته للإساءة الى وطنه المغرب تحت أي ذريعة كانت خصوصا في هذا الظرف، وجدد أسامة تشبثه بوطنيته وأعلن عن استعداده التام للدفاع مع باقي أبناء هذا الوطن في مواجهة كل ما يهدد سلامة واستقرار هذا البلد.
وفي سياق الحدث كشف أسامة حسن المعتقل بسجن عكاشة أنه تعرض لمحاولة يائسة من طرف قيادية بالجمعية المغربية لحقوق الإنسان لثنيه عن احتجاجه وتنديده بما يتعرض له من استغلال وتوظيف مشبوه لاسمه ضمن تقارير مغلوطة ومزعومة.
واستغرب أسامة للمسؤولة بالمكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالرباط، تنصيبها ناطقة ومدافعة عن منظمة العفو الدولية، بحيث إنها طالبته بالتستر على محاولاتهما اليائسة للاعتراف بما ورد في التقرير وإعلانه.
وشدد أسامة حسن على أنه يرفض رفضا قاطعا وباتا استغلاله أو توظيفه بشكل مشبوه من طرف جهات تكن لهذا الوطن العداء من أجل مصالح شخصية وانتهازية ضيقة، لإعطاء صورة مغلوطة عن واقع حقوق الإنسان بالمغرب، والافتراء عليه، واختلاق معلومات ومعطيات مغلوطة واستغلالها لأغراض دنيئة من طرف جمعيات ومنظمات تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان.