افادت صحف موريتانية، اليوم الاثنين، ان حالة من الارتباك الشديد والتشنج تسود في مخيمات المحتجزين الصحراويين بتيندوف جنوب-غرب الجزائر، والتي يسيطر عليها انفصاليو البوليساريو منذ أكثر من أربعة عقود.
وأضافت ذات المصادر، استنادا إلى بعض المتتبعين بعين المكان، أن أجواء الاحتقان السائدة هذه الأيام لها ارتباط كبير بوثيقة تم تسريبها في اجتماع ما يسمى بـ"الامانة العامة لجبهة البوليساريو"، الأخير تتضمن ما يشبه الانقلاب السياسي بعد رحيل محمد عبد العزيز المراكشي.
وبالتزامن مع ما تشهده المخيمات من تحركات وارتباك وتشنج، تقول ذات المصادر، يلاحظ المراقبون استنفارا كبيرا في القواعد العسكرية الجزائرية المتواجدة في محيط مخيمات الصحراويين حيث شوهدت أكثر من 10 طائرات مروحية تجوب سماء المنطقة.
ونشر نشطاء عبر موقع التواصل الاجتماعي علي الأنترنيت، أمس الأحد، صورا قالوا انها لجثث صحراويين في الخلاء بالقرب من الجدار الأمني على الأراضي الجزائرية، مشيرين الى اعدامات نفذتها جبهة البوليساريو في حق معارضين حاولوا الفرار..
وبدت الصور التي تداولها النشطاء مقززة، وتعود لجثث شباب بالقرب من الجدار الأمني على الأراضي الجزائرية، مؤكدين أن الجبهة نفذت إعدامات بشعة في حق هؤلاء المحتجين الذين تم إلقاء القبض عليهم خلال الإحتجاجات التي شهدتها مخيمات تيندوف.
وقال النشطاء، في تعليقاتهم التي صاحبت صور الجثث، ان الاسماء التي لقيت الاعدام الوحشي هي اسماء شبابية معارضة لسيناريو النهب والاستغلال وسرقة المساعدات وخلقت متاعب للجبهة على مستويات عديدة..
وتقوم جبهة البوليساريو بتصفية كل الأصوات المطالبة بالتغيير، حيث أن سجلها في هذا المجال حافل بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، والتي تصل حد الاختطاف والتصفية الجسدية، ومحاولات طمس آثار الجريمة.
ومن شأن التصفيات الجديدة، تختم المصادر الصحفية الموريتانية، أن تزيد من حالة الغليان التي تعيشها المخيمات خلال الفترة الأخيرة، والتي يقودها شباب آمنوا بفكرة إنهاء المعاناة والعودة إلى أرض الوطن من خلال الاستجابة لمبادرة الحكم الذاتي ضمن السيادة المغربية.