بوحدو التودغي
يا سبحان الله ! بوتفليقة الذي أصبح لا يقوى على الحركة والكلام يكتب رسالة خطية لتهنئة مدير ديوانه احمد اويحيى، بمناسبة إعادة انتخابه على رأس حزب التجمع الوطني الديمقراطي..
اي نعم، لقد فعلها فخامة الرئيس وأبان للعالم انه يتمتع بصحة جيدة وأن ادعاء غير ذلك مجرد تحامل عليه وعلى من يقف وراء إعادة انتخابه للمرة الرابعة ليتربع في نفس الآن على كرسي الرئاسة الجزائرية ويقعد على كرسيه المتحرك..
رسالة فخامة الرئيس، التي تم تسريبها عمدا إلى بعض وسائل الاعلام الجزائرية، تطرح اكثر من تساؤل، إن على مستوى شكلها ومضمونها أو على مستوى سياق تنزيلها، إلا ان اهم ما تريد الرسالة تمريره من رسائل هي ان الرئيس بوتفليقة بخير ولا حاجة لتطبيق الفصل 88 من الدستور(الفصل 102 من الدستور المعدل) كما تطالب بذلك المعارضة ومعها كل القوى الديمقراطية الحية بالبلاد..
ويتضح من خلال الخط الذي كتبت به الرسالة ان الواقفين وراء هذه المسرحية لم يكتفوا "بمَسرَحَة" لقاءات فخامة الرئيس بضيوفه من خلال تجهيزه بمختلف الاجهزة السمعية والصوتية والتقاط صور منتقاة بكل دقة حتى يظهر فخامته للرأي العام الوطني والدولي في كامل صحته وغاية شبابه، بل تجاوزوا ذلك لإقناع من يهمه الامر بان بوتفليقة ليس مريضا والدليل على ذلك انه يكتب ويخط بيده رسائل لا يقدر على مجاراته في ذلك سوى كبار الخطاطين (او المخططين ما دام الامر يتعلق بأجهزة تقف وراء بوتفليقة وتقضي وقتها في التخطيط وحبك المخططات حتى تبقي على مصالحها ومصالح الجهات التي تُؤتمر بأوامرها)..
ان مجرد القاء نظرة سريعة على الرسالة تكشف ان الامر يتعلق بمسرحية اخرى تحاول من خلالها الطغمة العسكرية المتحكمة في دواليب الحكم بالجزائر، إقناع الجزائريين ان رئيسهم يتمتع بصحة جيدة وان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون..
رسالة بوتفليقة وفيها يمكن قراءة: برقية تهنئة بمناسبة انتخابكم رئيسا حزب "الأريندي"(RND)، عبد العزيز بوتفليقة