قال الحنفي العدلي رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد إن الجزائر تمزج بين الرياضة والسياسة وتستغل قضية النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية لتحرم الشباب والرياضيين الجزائريين من ممارسة حقهم في الرياضة والاستفادة من التنمية بكل أنواعها. وأضاف الحنفي الذي كان يتحدث مساء أول أمس الثلاثاء بالعيون بمناسبة تسليط الضوء على آخر لمسات البرمجة والاستعداد لانطلاق الدورة الثانية والثلاثين لبطولة إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس لكرة اليد، التي افتتحت أطوارها رسميا مساء أمس الأربعاء، (أضاف) أن الجزائر تعطي أوامر لفرقها الرياضية بعدم مشاركتها في التظاهرات الرياضية التي تشارك فيها الفرق المغربية، خصوصا منها الفرق التي تمثل مدن الأقاليم الجنوبية للمملكة سعيا منها في الاستفزاز والإحراج ومواصلة نموذجها السيئ في كيل الضغينة والحقد للمغرب في قضية صحرائه وفي تنمية الأقاليم الجنوبية تنمية اجتماعية واقتصادية يشهد المنتظم الدولي بنجاحها. الحنفي أكد كذلك أن الجزائر كانت ستحرم فرقها من المشاركة في أي تظاهرة رياضية قارية أو إقليمية أو دولية تشارك فيها الفرق الرياضية المغربية التي تنتمي للأقاليم الجنوبية للمملكة، حتى لو تم تنظيم هذه التظاهرة خارج المغرب، فبالأحرى أن تكون التظاهرة التي نحن بصددها تحتضنها مدينة العيون عاصمة الأقاليم الجنوبية بالمملكة، وهي التظاهرة التي تعتبر رهانا وتحديا كبيرين بالنسبة لمدينة العيون واعترافا ضمنيا من المنتظم الرياضي الإفريقي بالقيمة والمكانة الكبريين اللتين بلغتهما هذه المدينة لا من حيث التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تشهد عليها البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية والاقتصادية والأوراش الكبيرة المفتوحة فيها وحسب، وإنما من حيث اللحمة الكبيرة بين كل مكونات هذه المدينة من جهة، سواء كانت سياسية أو منتخبين أو مجتمعا مدنيا، لحمتها فيما بينها أولا، ولحمتها ثانيا مع كل المؤسسات الوطنية وفي مقدمتها المؤسسة الملكية لحمة والتفاف غير مشروطين حول القضية الوطنية الأولى التي تشغل بال كل المغاربة وهي قضية الصحراء المغربية.
الحنفي العدلي الذي كان يتحدث إلى الإعلام الوطني والمحلي والإفريقي بحضور العديد من ضيوف ورؤساء وفود الدول المشاركة في الدورة الثانية والثلاثين للبطولة الإفريقية للأندية الفائزة بالكأس في كرة اليد، أكد أن الجزائر وهي تأمر فرقها الرياضية بمقاطعة التظاهرات الرياضية التي تشارك فيها الفرق المغربية المنحدرة من الأقاليم الجنوبية تؤكد تناقضها الكبير تجاه موقفها من قضية الصحراء المغربية والنزاع المفتعل فيها، كما تؤكد أن حيادها من قضية الصحراء ما هو إلا ادعاءات وأكاذيب وأن إعطاء الأوامر إلى فرقها الرياضية بمقاطعة كل التظاهرات التي تشارك فيها الفرق الرياضية المنتمية إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة تأكيد على كونها (الجزائر) طرفًا في النزاع المفتعل. وأضاف الحنفي العدلي أنه مهما كانت مواقف الجزائر من المغرب سواء في قضية صحرائه أو في قضاياه المتعلقة بالتنمية والبناء والتطور، فإن العيون بتظاهرتها الرياضية وكل ضيوفها ووفودها الرياضية شاهدة على أن قاقلة المغرب سائرة في طريق التنمية والبناء والالتحام مع كل المؤسسات وأن الكلاب تنبح وستستمر تنبح من دون أن تنال من المغرب أدنى شيء في قضيته الكبرى الصحراء المغربية.
العيون : محمد عفري