تواصل صحف العالم اهتمامها بالأحداث في دول ما أصبح يعرف بالربيع العربي، إذ نشرت يوم الخميس، تقارير وتحليلا عن الأوضاع في سوريا وتونس واليمن ومصر، بينما أبرزت إحدى الصحف مقابلة مع السائق الخاص للزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي.
واشنطن بوست:
وتحت عنوان "في تونس، الإسلاميون يزدهرون في الديمقراطية كما وعدوا".. كتبت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تقول إن "الأداء القوي لحزب إسلامي معتدل في انتخابات تونس هذا الأسبوع، قد جعل من هذه الدولة الصغيرة الساحلية اختباراً حول ما إذا كان الفكر الإسلامي والديمقراطية يمكن أن يتعايشا في منطقة يسيطر عليها منذ فترة طويلة مستبدون مدعومون من الغرب."
وأضافت الصحيفة "الانتخابات في تونس، حيث أولى انتفاضات العالم العربي، كانت محط أنظار الساسة في مصر وليبيا، والتي يتوقع أن يذهب الناس فيهما إلى صناديق الاقتراع في الأشهر المقبلة."
ومضت الصحيفة تقول "قادة النهضة، الحزب الإسلامي المضطهد منذ فترة طويلة، والذي فاز بعدد من المقاعد يفوق أي حزب آخر في التصويت في تونس، يقولون إنهم يأملون في إثبات أن الإسلام يمكن أن يكون مبدأ تنظيم فعال لأمتهم، لا يشكل تهديدا للغرب."
غارديان:
من جهتها، نشرت صحيفة "غارديان" البريطانية تقريراً نقلت فيه تصريحات من وصفته بسائق الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، ويدعى حنيش نصر، الذي قالت إنه خدم العقيد الليبي لمدة 30 عاماً.
ونقلت الصحيفة عن نصر قوله إنه رأى القذافي لآخر مرة "واقفاً في أطلال مدينة سرت مضطرباً، بينما كان يشاهد باباً من الجحيم فتح من حوله."
وقال نصر: "كل شيء كان ينفجر.. كان الثوار قادمون للنيل منا.. (القذافي) لم يكن خائفاً، لكنه لا يبدو أنه يعرف ماذا يفعل.. كانت تلك المرة الوحيدة التي رأيته في مثل تلك الحالة."
وأضاف نصر أن القذافي "رفع يديه مستسلماً عندما اقترب الثوار المدججون بالسلاح.. وتم صرعه على الأرض بضربة من كعب بندقية.. تسببت في اسوداد عينه اليسرى.. قبل أن يتم سحبه من أنبوب التصريف."
ومضت الصحيفة تقول: "الآن، وبعد أسبوع، نصر ومنصور ضو، رئيس حرس الدكتاتور المقتول، يبدوان الأخيرين الباقيين من الحرس القديم، واللذان يستطيعان الشهادة على الأيام الأخيرة المحمومة."
ويقول نصر إنه "أمضى خمسة أيام من الحصار مع القذافي، يتنقلان من منزل إلى منزل للتهرب من المقاتلين الذين كانوا يملؤون الحي، المعروف باسم المقاطعة 2، مع المتفجرات وإطلاق النار."
إندبندنت:
وتحت عنوان "سوريا تنزلق نحو حرب طائفية".. كتب روبرت فيسك في صحيفة "إندبندنت" البريطانية تقريراً من دمشق، يصف فيه كيف أن الوضع في سوريا يقترب من حرب طائفية.
وقال فيسك إن "أي نظام قمعي يهمه أن يبدو وكأنه حامي حمى الأقليات والطوائف، لذا تدفع الأمور في حمص بهذا الاتجاه"، مضيفاً: "لا شك أن الجيش بدأ يشهد انشقاقات، لكن القوات السورية تظل متمسكة بدورها في قمع الاحتجاجات، التي تصور على أنها صراع طوائف."
ويقول إن مظاهرات تأييد النظام ربما لا تكون منظمة من قبل المخابرات، أكثر منها تعبيراً عن خوف المواطنين نتيجة القصص التي يسمعونها عما يجري في حلب، من قتل للجنود واستهداف للمسيحيين، وغير ذلك من مظاهر صراع طوائف.