سبق أن قلنا في مقال سابق أن حكام الجزائر ينتظرون الضربة التالية للمغرب بعد أن استغفلوا بان كي مون واستغلوا جهله بملف الصحراء وخرج خرجته البلهاء التي دفعه إليها سكان قصر المرادية ( الهُبْل ) مع شلة من المقربين من موظفيه المرتشين ... وفجأة نزلت عليهم قنبلة نووية من مسافة خمسة آلاف كيلومتر من منطقة الخليج ، والذي أسقطها ملك المغرب الشاب الذي ما فتئ يفاجئ العالم بأفكاره الاستراتيجية العصرية الحداثية المستقبلية النبيلة ... اليوم كل دول الخليج تعترف بمغربية الصحراء وتعتبرها قضيتها كما هي قضية الشعب المغربي !!!! رُفِعَتْ الأقلامُ وجَفَّتْ الصُّحف ...
أولا : قوة الاتفاق الخليجي المغربي تعادل قوة الاتفاق الأمريكي الإيراني :
كما يقول المثل الفرنسي " يضحك كثيرا من يضحك أخيرا " ...فكم فرحتْ الجزائر للاتفاق الإيراني الأمريكي حول المشروع النووي الإيراني لأن حكام الجزائر يعتبرونه انتصارا لحلفائهم الملالي الشيعة الحاكمين في إيران في حين أنهم يفرحون – بجهلهم وهَبَلِهِمْ – لمخطط ترعاه أمريكا وإيران لتقسيم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن ضمنها الجزائر التي يتجاهل حكامها ذلك نكاية في مصير الشعب الجزائري ، وبالمقابل انتبه المغرب ودول الخليج للمخطط الأمريكي الشيعي الذي بدأ تنفيذه منذ 2003 تاريخ الغزو الأمريكي للعراق حيث تركت أمريكا إيران تعبث بالشعب العراقي ، ذلك الغزو الذي اعتبره حكام الجزائر احتلالا ونددوا به وشجبوه في العلن لكنهم كانوا جد سعداء في أعماقهم لسقوط العراق الدولة العربية القوية التي كانت تعترف بمغربية الصحراء نهارا جهارا ....
اعتبر حكام الجزائر الاتفاق الأمريكي الإيراني بمثابة شحنة أمريكية قوية لحليفتهم إيران ، حليفتهم في المؤامرات من أجل تدمير الدول العربية وتشريد شعوبها ، ألم يساند حكام الجزائر بشار الجبان في تشريد ستة ملايين سوري عبر العالم ؟ ألم يساندوا الحوثيين في تدمير اليمن ومحاولات تقسيمه ؟ ألم يقفوا حجرة عثرة ضد أي تقارب بين الفرقاء الليبيين لا لشئ إلا لأنهم وقعوا اتفاقهم في الصخيرات المغربية ؟؟..
ثم جاءت ضربة التحالف الخليجي المغربي ردّاً مباشرا على تغيير الغرب وأمريكا لمواقفهم التقليدية من حلفائهم في المشرق والمغرب ، وردّاً على مناوراتهم لتقسيم دول الشرق الأوسط والمنطقة المغاربية وخاصة تلك التي لا تزال تحتفظ بمقومات وجودها وأمنها الداخلي والاقتصادي بعد سلسلة الاضطرابات التي شملت العراق وسوريا ومصر وتونس وليبيا واليمن والسودان والأزمة الدائمة التي تعيشها لبنان بسبب شوكة حزب الله الإيراني في خاصرة لبنان العربي ، كما جاءت هذه الضربة ردا خليجيا مغربيا استباقيا على مخططات الغدر التدميرية التي تحيكها في الخفاء دول الغرب وأمريكا وإيران الشيعية ضدهم خاصة بعدما ظهر جليا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعد مخططا جهنميا لاعتبار السعودية مسؤولة عن حوادث 11 شتنبر 2001 والتخطيط لمعاقبتها عن ذلك في أفق فوز المريض " ترامب " الجمهوري عدو العرب والمسلمين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 ..
فإذا فرح حكام الجزائر بالتقارب الإيراني الأمريكي فهم يجهلون خطر المد الشيعي التدميري الانفصالي الذي يتهدد الجزائر شمالا وجنوبا بمباركة أمريكية راعية تنفيذ إعادة تقسيم الدول العربية لإخراج خريطة عربية بمثابة سايس بيكو جديدة يمكن تسميتها إيران / أمريكو ...
ثانيا : الضربة الخليجية المغربية تكشف حقائق مهمة منها :
- اقتناع دول الخليخ بأن الجزائر هي العدو المباشر للمغرب في قضية الصحراء المغربية وليس هناك لا بوليساريو ولا هم يحزنون ، اقتنعوا بأن الدول العربية كلها قد خذلت الشعب المغربي حينما تركوه لقدره طيلة 40 سنة أمام عدوان جنرالات الجزائر الغَدَّارين ، بعضهم كان يصب الزيت على النار مثل ليبيا القذافي وسوريا الأسد ، وبعضهم بالصمت واللامبالاة كدول الخليج ولبنان وتونس ومصر والسودان ، وبعضهم بالجبن والغدر الخفي كموريتانيا المترعددة خوفا من عسكر الجزائر، ولم تكن سوى عراق المرحوم صدام حسين هو الذي كان يعلن أن الصحراء مغربية جهارا ...
- تعرية الجمعيات والمنظمات الحقوقية العالمية التي تستعملها أمريكا والغرب عموما بطريقة غير مباشرة كحصان طروادة لتدمير الدول العربية من الداخل واستعمال ( حرب حقوق الإنسان الهدامة ) لتبرير الحصار الاقتصادي أو التدخل العسكري ، فالاستغلال الدنئ لهذه المنظمات يستدعي الحذر منها لأنها مخترقة بالدولار النفطي والغازي واستعمالها لزعزعة أمن واستقرار الدول منها المغرب ودول الخليج ، ومنها جمعيات ومنظمات داخل المغرب نفسه مخترقة من طرف المخابرات الجزائرية تتلقى الدعم المالي منها وتعمل لحساب الطرح الانفصالي في جنوب المملكة.
- الرد السريع والفج والصبياني لحكام الجزائر على القنبلة النووية التي نزلت عليهم من الرياض هو الإصرار على شذوذهم الدبلوماسي المتمثل في زيارة وزير تقرير مصائر الشعوب والأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي المدعو عبد القادر مساهل إلى دمشق !!! حقا إنها تصرفات غبية وصبيانية تلك التي يقوم بها حكام الجزائر ، نسألهم : هل سوريا بشار السفاح لا تزال دولة يمكن التحالف معها كرد على التحالف الخليجي المغربي ؟؟ لقد تمسك غريق بغريق ، فجزائر الكسيح بوتفليقة لا تختلف عن سوريا بشار السفاح فكلاهما ذبح شعبه ، حكام الجزائر ذبحوا ربع مليون جزائري في العشرية السوداء ولايزال حوالي 50 ألف في عداد المفقودين ، ذلك ما نصح به حكام الجزائر أن يفعل مثله بشار السفاح في الشعب السوري فكان التلميذ أشطر من الأستاذ حيث ذبح بشار حوالي نصف مليون سوري وشرد في الداخل حوالي 8 مليون سوري وتشرد في الخارج أكثر من 4 ملايين لاجئ ، إنها العبقرية الجزائرية في الرد على مطالب الشعوب بالديمقراطية والحرية!!! من يدري ؟ لعل عبقرية السفاحين الاثنين تتفتق عن رد صاعق للتحالف الخليجي المغربي قد تظهر معالمه في تصدير الإرهاب إلى الخليج والمغرب ، ألا يعتبر حكام الجزائر صناع الإرهابيين في العالم يمولونهم ويسلحونهم ويزرعونهم في بقاع الدنيا ؟؟ وإن غدا لناظره لقريب ...
ثالثا: هل يعيد التحالف الخليجي المغربي الروح لجامعة الدول العربية ؟:
حينما اعتذر المغرب عن انعقاد الدورة 27 لمؤتمر القمة العربي في بلاده كانت له نظرة ثاقبة للأمور ، إذ كيف يعقل أن يجتمع قادة الدول العربية وكلهم يعرفون أنهم مجتمعون نفاقا ، لا يسمع بعضهم بعضا وهم يخطبون خطبا فارغة المضامين أو استفزازية لبعضهم البعض ، بعضهم يشرق وبعضهم يغرب ، فقد كانت المؤتمرات المنعقدة في المغرب مؤتمرات حاسمة خاصة في القضية الفلسطينية ، فقد كان المرحوم الحسن الثاني يعمل بجد وكثافة قبل انعقاد المؤتمر في بلاده وذلك بإيفاده عددا من الوزراء إلى الدول العربية لاستكشاف مواقف الدول العربية وخاصة المتنافرة فيما بينها وكان يعمل بحكمته رحمه الله على تقريب وجهات النظر حتى إذا بدت متقاربة ولا يبقى سوى بعض الجزئيات التي لا يمكن أن يحسم فيها إلا ملوك ورؤساء الدول ، وإذا وجد بنفسه اقتراحات لحل هذه الجزئيات إذاك أعلن قبوله انعقاد المؤتمر العربي في المغرب ... كذلك فعل ابنه محمد السادس فلما استكشف الميدان وتبين له أن الدول العربية متنافرة فيما بينها أكثر مما كانت عليه في أي وقت مضى ، وبعضها انهار أو في طريق الانهيار ولم يبق منها سوى الاسم مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن ، وبعضها استحكم العداء فيما بينها كالجزائر ضد المغرب وكدول الخليج والمغرب ومصر والأردن والسودان ضد سوريا وغير ذلك في أبشع صورة للخلافات العربية ، هل يمكن للمغرب أن يقبل انعقاد مؤتمر للقمة العربية في ظل هذه الظروف المزرية ؟ طبعا لا يقبل بذلك سوى النوكة والمغفلين !!!!
منذ اعتذاره والمغرب يعمل جاهدا لتغيير الظروف التي يعيشها العرب فيما بينهم ، لا يمكن لحكام الجزائر أن يفكروا مطلقا فيما يجمع العرب بل بالعكس فهم يفكرون بجد وحيوية فيما يفرق العرب لا ما يجمعهم ، لأن الماء الذي يعشقون السباحة فيه هو الماء العكر ، كذلك هم حكام الجزائر ، حكام الجزائر لن يغمض لهم جفن إذا رأوا بعض العرب على قلب رجل واحد بل يعملون صباح مساء وينفقون ملايير الدولارات من أأجل التفرقة العربية وخلق الأقطاب المتنافرة ويعملون على نشر الكراهية بين الشعوب العربية ولو بسبب مباراة في كرة القدم ، أليسوا أجلافا وحمقى صبيانيين ؟؟؟
قبل زيارة ملك المغرب للرياض للمشاركة في وضع أسس التحالف الخليجي المغربي كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في زيارة تاريخية لجمهورية مصر العربية دامت خمسة أيام أهم نتائجها : توقيع اتفاقيات استثمارية – استقباله في مجلس الأمة المصري – تكريم جامعة القاهرة بمنحه الدكتوراة الفخرية بالإضافة إلى طي صفحة النزاع الحدودي وخاصة ملكية جزيرتي تيران وصنافير التي حُسِمَتْ لصالح السعودية ، عاد الصفاء والود بين السعودية ومصر وفتحت صفحة جديدة تؤرخ لتحالف سعودي مصري متين ، ومن ينكر قوة مصر العربية ودورها الريادي على رأس الدول العربية من ينكر ذلك فهو جاحد حقود ، إذن تم جمع الشمل بين دول مجلس التعاون الخليجي والمغرب ومصر ، أما الأردن فالذين سولت لهم أنفسهم أمرا خبيثا ونشروا الأكاذيب حول تخلف الأردن عن القمة الخليجية المغربية فهم يتجاهلون أولا الأردن كالمغرب عضو مؤسس للتحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية لليمن الجريح ، كما فاتهم ثانيا أن يعرفوا أنه في الوقت الذي كان فيه ملك المغرب في الرياض كان رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور في الرباط يرأس الدورة الخامسة للجنة العليا المغربية الأردنية التي تم التوقيع فيها على 15 اتفاقية وتتعلق الاتفاقيات الموقعة بقطاعات التجارة والصناعة والتنمية المستدامة والحرف التقليدية والإعلام والتربية والتعليم والتشغيل علاوة على المجال الثقافي والرياضي والسياحي ، إذن الأردن في عمق التحالف الخليجي المغربي المصري .
لقد عاد الود يسري بقوة وصلابة بين تسعة دول عربية هي دول الخليج الستة والمغرب ومصر والأردن دون أن ننسى السودان فهي عشرة إذن ، وقد تكون تلك بداية الأمل في عودة الروح للأمة العربية وجامعتها التي سعى حكام الجزائر إلى تفجيرها بوقوفهم مع بشار السفاح وحزب الله الإرهابي ضد بقية العرب ...
عود على بدء :
لن ينسى الشعب المغربي وقفة المندوب المصري في مجلس الأمن بصفة جمهورية مصر العربية عضوا غير دائم في مجلس الأمن مع فرنسا والسنيغال وماليزيا ، وقف مندوب مصر ضد انحياز بان كي مون وانزلاقاته أثناء وبعد زيارته للجزائر ومخيمات تندوف ، وتصور العالم لو كان المندوب جزائريا محسوبا على العرب وجامعة الدول العربية لأبدع في الدفاع عن بان كي مون وحرر معه الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي المزعوم ، ولقال في المغرب ما لم يقله مالك في الخمر ، وقف المندوب المصري يدافع عن المغرب وبين عينيه حلم العرب والعروبة وهو الوحدة العربية وليس التفكيك والتشتت والانفصال العربي ، المندوب المصري حسم موقفه من الصحراء المغربية لأنها تحررت من الاستعمار الاسباني وعادت للوطن الأم المملكة المغربية وانتهى الأمر ، إذن فهي صحراء مغربية ولن تكون دويلة كما أرادت عصابة قصر المرادية أن تكون ولن تكون أبدا ، إنه الانسجام مع الذات العربية والحلم العربي ، فهل ستخرق هذه الدول التسعة ( دول الخليج الستة + مصر والأردن والسودان ) هل ستخرق الصمت العربي تجاه مغربية الصحراء ؟ هل سيكون اعتراف هذه الدول العربية جماعة بمغربية الصحراء إحدى لبنات التحام الصرح العربي في وجه دعاة الانفصال والتقسيم الذي تقوده الجزائر ؟ وماذا بقي من الدول العربية التي لم تعلنها جهارا ؟ فباستثناء سوريا السفاح حليفة جزائر الانفصال بقيت العراق ولبنان واليمن وفلسطين وتونس وليبيا والصومال وجزر القمر وجيبوتي والصومال ، أما موريتانيا فلا حديث عنها فهي مستعمرة جزائرية لن تستطيع تحريك الساكن أمام عسكر الجزائر الذي يعيث فسادا في أراضيها ...
الحلف الخليجي المغربي المصري الأردني بقيادة المملكة العربية السعودية سيكون شوكة في حلق حكام الجزائر حلفاء إيران بين العرب ، لن يرى هذا الحلف أبدا بعين الرضى للذين تحالفوا مع سوريا وإيران وحزب الله ...
من المعزول إذن المغرب أم الجزائر ؟ في هذا الحلف العربي رسالة قوية ضد السعار الذي أصاب حكام الجزائر تجاه المغرب منذ 50 سنة ، منذ الساعة لن يشعر المغرب بأنه وحده الذي يؤمن بحتمية الوحدة العربية وهو المبدأ الذي اعتمده المغرب في تحرير ما بقي من أراضيه من الاستعمار الاسباني وليس مبدأ ( تقرير مصائر الشعوب الذي يفرق و لا يجمع ) ، اليوم مع المغرب إخوان له جعلوا من الصحراء المغربية قضيتهم الاستراتيجية سيدافعون عنها وكأنها قضيتهم ، وكما اختلطت دماء المغاربة بدماء إخوانهم في الحلف العربي في عاصفة الحزم لإعادة الشرعية في اليمن هناك في الشرق العربي ، هم على استعداد لتختلط دماؤهم بدماء المغاربة هنا في الغرب العربي ....
ولحكام الجزائر الشطحات البهلوانية الصبيانية وتدبير المؤامرات الغادرة والطعن من الخلف وتبدير أموال الشعب الجزائري في الخاويات الفارغات من الخرافات والتخاريف الدعائية تسوقها للشعب الجزائري وساكنة مخيمات الذل والعار بتندوف ... وكل عام وحكام الجزائر مشلولين عل كرسي المقعدين يحكمون شعبا مغبونا محتقرا تحت حذاء العسكر ... فهل من مجيب ؟؟؟
غصة في الحلق والقلب :
قرر مجلس الوزراء السعودي خطة إصلاحات اقتصادية واسعة تحمل اسم "رؤية السعودية 2030"، تهدف إلى تقليل الاعتماد على الإيرادات النفطية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية. وخلال جلسته التي ترأسها الملك سلمان بن عبد العزيز، قرر المجلس "الموافقة على رؤية المملكة العربية السعودية 2030"، وكلف مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يرأسه ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بوضع الآليات والترتيبات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤية ، فيما أعلن هذا الأخير أن بلاده تعتزم تأسيس صندوق استثماري سيادي تقدر قيمته بألفي مليار دولار....
فور سماعه هذا الخبر بعث ملك المغرب الشاب محمد السادس برقية تهنئة إلى ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي يهنئه بهذا القرار الذي ينم عن نظرة مستقبلية ثاقبة للخروج من اقتصاد الريع إلى الاقتصاد التنموي المتنوع والخلاق ....
هذه رؤية الشباب الخلاقة الذين يخدمون أوطانهم بحس عصري حداثي مثل ملك المغرب الذي قفز بالمغرب قفزة جعلته مؤهلا لإقلاع اقتصادي وتنموي واعد بدون نفط ولاغاز ومن ينكر ذلك فهو أعمى البصر والبصيرة ... والآن صناع القرار الشباب في السعودية يعلنون القطيعة مع اقتصاد الريع النفطي ...
هنيئا للشيوخ العميان المقعدين الحاكمين في الجزائر وهم يقودون ناقلة للنفط مهترئة بخسة الثمن لا قيمة لها في سوق الطاقة الأحفورية ، هنيئا لشيوخ الجزائر الحاكمين بسبات أهل الكهف ، هنيئا لهم الإبحار في ظلمات الجهل والتخلف الأبدي والتعصب للنظرة الماضوية العتيقة المتحجرة التي جعلت من الشعب الجزائري مجرد معدة تهضم القوت وتنتظر الموت ، هنيئا لهم النوم في الفكر المحنط في زمن الستينات الذي لم تتحرك عقارب ساعته قيد ثانية ، ليفترشوا في نومهم مبادئ تقرير مصائب الشعوب عفوا مصائر الشعوب وليتوسدوا حشائش الحنين لعهود بنبلة وبومدين البائدة ولِيَجْتَرُّوا ذكريات مجاهدين سرقوا ثورتهم وسطوا على تاريخهم بكل خسة ونذالة ليتفرغوا لسرقة خيرات الشعب الجزائري ويسومونه - بدل ذلك - عذابات الدنيا والآخرة ... إنهم حكام الجزائر النوكة المغفلين.
سيثور شباب السعودية والخليج عامة ومعهم شباب مصر والأردن والمغرب وكل البلاد العربية وسيبقى حكام الجزائر يرددون في أجهزتهم الدعائية أكاذيب :
- الثورة الجزائرية الخالدة ...
- المليون ونصف شهيد ...
- الدفاع عن تقرير مصائر الشعوب !!!
- الجزائر يابان إفريقيا.
- الجيران يحسدوننا على خيراتنا .
- الإرهاب على الأبواب .
- المؤامرات الخارجية على الجزائر .
- الجزائر قبلة لثوار العالم .
يرددون تلك الشعارت المخدرة وعيونهم على أسعار النفط ارتفعت بل نزلت ، ارتفعت بل نزلت ، شكارة حليب حبة بطاطا ، شكارة حليب حبة بطاطا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ...كذلك هم حكامك العجزة يا وطني ..
سمير كرم الجزائر تايمز