قال باحث سياسي مصري، إن الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، "خالف كل الأعراف الدبلوماسية وكان أداة سهلة في يد من يريد أن ينقل خطة "الفوضى الخلاقة" إلى المغرب الأقصى بعد أن نجحت في المشرق.
جاء ذلك في مقال للباحث وأستاذ العلوم السياسية المصري نصر محمد عارف، بعنوان (الفوضى تتجه غربا)، نشرته يوم الإثنين صحيفة (الأهرام)، وتناول فيه ما تعرفه دول عربية عديدة من قلاقل واضطرابات جراء تنفيذ ما أسماه ب"الفوضى الخلاقة ".
واعتبر الكاتب، أنه بعد أن نجح مهندسو هذه الفوضى في هدفهم في المشرق ،وخاصة العراق وسوريا، توجهوا إلى مغرب العالم العربي .
وقال في هذا الصدد، إن "الدور جاء على المملكة المغربية، لكن بتخطيط أخطر من كل ما سبق"، حيث تم تسخين ملف الصحراء، ودفعه بقوة إلى أعلى درجات التوتر ، خصوصا ما قام به الأمين العام للأمم المتحدة الذى خالف كل الأعراف الدبلوماسية، وكان أداة سهلة فى يد من يريد أن ينقل الفوضى الخلاقة إلى المغرب الأقصى".
وأشار إلى أن "تفجير ملف الصحراء المغربية بهذه الطريقة هو إستراتيجية كهنة الفوضى الخلاقة لتدمير تجربة تنموية ناجحة، وغير مسبوقة فى العالم العربي(...)" ، مؤكدا أن هذه التجربة التنموية الناجحة للمملكة المغربية جذبت استثمارات وصناعات عالمية كبري.
وخلص إلى القول إن "الأمل معلق على حكمة القيادة الجزائرية، وحسها القومى " لإنهاء ملف الصحراء إلى الأبد وتسوية قضية المحتجزين في مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري، الأمر الذي من شأنه أن " يقضى على العائق الأساسي الذى حال دون تقدم الاتحاد المغاربي، وأعاق التطور الطبيعى للعلاقات الجزائرية المغربية" .
و م ع