اعتبرت صحيفة "الخبر" في مقال لها،يوم الأحد، أن بيان "القمة الخليجية الأخيرة" في الرياض شكل ضربة موجعة للدبلوماسية الجزائرية، بل لرئاسة الجمهورية، رغم استباقها القمة بإيفاد "صديق السعوديين" الطيب بلعيز وزير الدولة مستشار الرئيس، وأن الجزائريين وقفوا على صوم رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية أو غيرهم من المصادر المأذونة عن الرد، تاركة الزمن "يفعل فعلته" في ترطيب الأجواء.
وتابعت الصحيفة أن القمة أكدت أيضا أن دول مجلس التعاون والمغرب تشكل تكتلا استراتيجيا موحدا، حيث أن ما يمس أمن إحداها يمس أمن الدول الأخرى، مجددة موقف قادة دول المجلس من قضية الصحراء التي وصفوها بـ"المغربية" وهي "أيضا قضيتهم".
كما أكدوا موقفهم الداعم لـ"مغربية الصحراء"، ومساندة مشروع الرباط المتعلق بالحكم الذاتي فيها كـ"أساس لأي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل"، بدل الصيغة المتعارف عليها سابقا في قمم الجامعة العربية باعتبار أن حل القضية يدخل في نطاق الأمم المتحدة.
وأرفقت الصحيفة مقالها بحوار مع دبلوماسي سابق وهو محي الدين عميمور سفير الجزائر في باكستان في تسعينات القرن الماضي، رأى فيه أن بداية هوان الجهاز الدبلوماسي الجزائري بدأ مع مجيء عبد العزيز بلخادم إلى وزارة الخارجية، في 2002، من خلال التعيينات التي أجراها في الوزارة، "ونحن نحصد ما زرع في فترة بلخادم".
وقال عميمور "من يحكم في السعودية اليوم، هو ولي العهد محمد بن سلمان، ومنذ وفاة الملك فيصل أصيبت العلاقات بين الجزائر والرياض بالزكام، رغم محاولات معالجتها في زمن الملوك الذين جاءوا من بعده"، في إشارة إلى أن الخلافات لا تتوقف عند القضية الصحراوية فقط، بل هناك ملفات أخرى تعكر صفو الروابط بين البلدين.