أكدت مصادر جمعوية محلية أن فرقة عسكرية، تابعة لما يسمى الناحية العسكرية الثالثة لجبهة البوليساريو، أقدمت، يوم الخميس الماضي (21 أبريل)، على اختطاف الشابة الصحراوية “المعلومة تقيو حمدة”، بعد مداهمة خيمة عائلتها في منطقة “ميجك”.
وأوضحت المصادر ذاتها أن هذه الفرقة العسكرية استعملت “القوة المفرطة للسيطرة على أفراد العائلة خاصة إخوة المختطفة بعد مقاومتهم لعملية الاختطاف، ليتم اقتياد الفتاة رفقة والدتها وخالتها، قبل أن تعمد عناصر القوة العسكرية إلى التخلص من الأم والخالة في مدينة “ازويرات ” الموريتانية قرب منطقة تسمى “الزعزاعيات” حيث وجدهما راعي غنم ساعدهما على ربط الاتصال بالمخيمات لإبلاغ العائلة بتفاصيل عملية الاختطاف التي انتهت باختفاء الشابة الصحراوية التي من المتوقع ترحيلها إلى إسبانيا”.
يشار إلى أن قضية الشابة الصحراوية “المعلومة تقيو حمدة” كانت أثارت ضجة إعلامية، حيث تطالب بها عائلتها الإسبانية بالتبني، فيما منعتها عائلتها البيولوجية من مغادرة المخيمات بعد وصولها إليها في دجنبر من السنة الماضية مع والدها الإسباني “خوسي موراليس أورتيغا”، الذي غادر المخيمات بدونها، وحاول بعد وصوله إلى إسبانيا تسليط الضوء على قضية “المعلومة” التي اعتبرها محتجزة قسرا في المخيمات، وهذا ما أكده تقرير سابق لمنظمة هيومن راتس ووتش.
ورجحت المصادر ذاتها أن تكون جبهة البوليساريو “استسلمت للضغط الإعلامي الذي تعرضت له من طرف الجمعيات الإسبانية والمنظمات الحقوقية الدولية، لتقرر للمرة الثانية ترحيل فتاة صحراوية عن طريق الاختطاف القسري المسلح، كما فعلت مع الشابة الصحراوية “محجوبة حمدي الداف”، خوفا من منع المساعدات الإنسانية التي تقدمها إسبانيا وجمعياتها الى جبهة البوليساريو.
فرح الباز