الرئيس بوتفليقة أغلق صحفا وقنوات في الجزائر؛ لأنها تعرّضت إلى موضوع شكيب خليل! بل وفكك جهاز الـ (D.R.S) الذي أذلّ الجزائريين وبالتالي، فإن الرئيس بوتفليقة انتقم (للشّرفاء) من المسؤولين والإطارات من الصحافة المأجورة بالـ (D.R.S) وانتقم من الدياراس نفسه.. وبالتالي حرر الجزائر والجزائريين من إخطبوط الـ (D.R.S) الظالم من الصحافة المأجورة انتقاما لخليله الكفء والنزيه!
اليوم أيضا تحرّك الرئيس عبر الآلة الدبلوماسية والأمنية لضرب معاقل الصحافة المأجورة في فرنسا، مثل لوموند ولوفيغاروا، التي مسّت بأركان الجمهورية الجزائرية من خلال الحديث عن “الكفء النزيه” بوشوارب في قضية أوراق باناما! وبالتأكيد سينجح الرئيس بوتفليقة في غلق صحيفتي لوموند ولوفيغارو؛ لأنهما أساءتا إلى بوشوارب ومن خلاله أساءتا إلى جمهورية الترفاس في الجزائر! وسيعيّن الرئيس بوتفليقة الخبير ميلود شرفي رئيسا للجنة الضبط الأخلاقي ليعلّم لوموند ولوفيغاروا أخلاقيات المهنة، ويتولى وزير الإشهار حميد ڤرين قطع الإشهار عن الصحيفتين.. كما فعل مع “الخبر” و«الوطن” لتركيعهما!
وستكون البداية بأن يطلب بوشوارب ولعمامرة من صحيفتي لوموند ولوفيغاروا إرجاع الأموال التي صرفاها لهما لقاء كتابة موضوعات المدح لفخامة الرئيس في العهدة الرابعة أثناء الحملة الرئاسية، وقام بوشوارب ولعمامرة بتوقيع هذا الإشهار الذي كُتب باسم الوزراء في هاتين الصحيفتين!
لا تسألوني كيف تحوّل وزراء الجزائر في الصناعة والخارجية إلى متعهدي إشهار لدى لوموند ولوفيغاروا ذات مرة لأجل عيون فخامته في العهدة الرابعة؟! ثم يتولى هؤلاء الوزراء اليوم عملية الاحتجاج على الصحيفتين؟! وكيف تحترم الحكومة الفرنسية هؤلاء الوزراء اليوم وتأخذ احتجاجهم بعين الاعتبار وهم كانوا قبل سنة مجرد متعهدي إشهار لدى الصحيفتين ودون إذن من الحكومة الفرنسية؟!
بقي فقط أن يقوم الرئيس بوتفليقة بمعاقبة مصالح المخابرات الفرنسية والأمريكية؛ لأنها أساءت إلى بوشوارب، وبالتالي يقوم بحل هذه الأجهزة الأمريكية والفرنسية عقابا لها ويحرر العالم من شرورها تماما مثلما حرر الجزائر من نظام (D.R.S)، وبذلك تتحقق نبوءات الزوايا في الجزائر التي تنبأت للرئيس بوتفليقة بأن يصبح رئيسا للجزائر وأن يتم على يده تحرير العالم الإسلامي؟!
إنها السيادة الوطنية يا شعب الجزائر الحر: أن تستقبل الجزائر نصف الحكومة الفرنسية في زيارة الوزير الأول الفرنسي لجمهورية “الترفاس” الجزائرية وفي الوقت نفسه تقوم جمهورية “الترفاس” برفض التأشيرة لصحيفة لوموند غير المهنية!
أتحدى أي جزائري لديه قدرا من الوطنية أن يتحمّل لقاء بين الشاب فالس رئيس حكومة فرنسا، مع شيوخ الجزائر أعمارهم ضعف عمر فالس ولا يحس الجزائري بالبكاء! فرنسا بلد عجوز يحكمه الشباب والجزائر بلد شاب يحكمه العجزة؟!
سعد بوعقبة.