شباب مخيمات تندوف يكشفون كواليس زيارة بان كي مون للمنطقة.
صرخة جديدة تنبعث من مخيمات العار. هي رسالة خطها بصوت الاحتجاج، خمسة شباب صحراويين من مخيمات تندوف. صوروا شريطا ينقل جانبا من معاناتهم يوم السادس من أبريل الجاري، والآمال التي كانوا يعقدونها على الزيارة الأخيرة للأمين العام الأممي بان كي مون لمخيمات تندوف الأخيرة، قبل أن يتبين أن لاشيء سيتغير بزيارة كي مون أو غيره.
بلغة عربية صحراوية، لغة أهالينا بالصحراء المغربية، تحدث الشباب الصحراوي المغرر بهم، وقالوا انهم كانوا يعولون على زيارة بان كي مون، لـيعاين اللاجئين الصحراويين “داخل خيامهم ومنازلهم المتصدعة” و أن “يلتقي بالشباب المحبط ويستمع إلى آرائهم”، و “يستفسر قيادة البوليساريو عن سبب البؤس التي يعيشه اللاجئون بمخميات تندوف”، رغم كل الأموال الكبيرة التي تتحصل عليها قيادة البوليساريو من الدول المانحة، لكن عكس ذلك وقع.
الشبان الخمسة المغرر بهم، تساءلوا باستنكار، حول سبب منع قيادة البوليساريو لمنظمة غوث اللاجئين من إحصاء سكان تندوف و منحهم بطاقة لاجئ.
وبلغة العارف بخبايا الأمور، لأنهم حضروا “المسرحية” من أولها، قال الشباب الصحراوي أن قيادة البوليساريو “الماكرة” تمكنت من “خداع بان كي مون”، وأخبروه بأن “اللاجئين الصحراويين غاضبون منه، لأنه لم يفعل شيئا لإنهاء معاناتهم في اللجوء”، و أن “لقائه بهم سيعرض حياته للخطر!”.
واستمر الشباب الخمسة في فضح كواليس زيارة بان كي مون لمخيمات تندوف، وقالوا ان قيادة البوليساريو، تمكنت من تنفيذ مسرحية محبوكة، باستهداف موكب بان كي مون بالحجارة، “من طرف أشخاص مسخرين من القيادة الفاسدة للبوليساريو، للدلالة على صحة كلامهم!”، وأن الأمين العام الأممي مستهدف!.
هذه الخدعة حسب شريط شباب تندوف، جعلت من زيارة بان كي مون للمنطقة “زيارة سياحية فقط”، قبل أن يقصفو الأمين العام الأممي بان كي مون، ويتهمونه بأنه قد استفاد “ماديا مقابل قيامه بتصريحات وحركات لصالح قيادة البوليساريو!”.
وختم الشباب الصحراوي صرختهم، بتوجيه نداء للمجتمع الدولي، والمنظمات الناشطة في مجال حقوق الإنسان من أجل ضمان حقوقهم والالتفاتة إلى مأساتهم، و التخلص من قبضة قيادة البوليساريو التي تجثم على أنفاسهم منذ ما يزيد عن الأربعين سنة.
أنس بن الضيف.