تحركت الآلة الهاتفية طولا وعرضا ليلة البارحة في الجزائر العاصمة بعد الندوة التي حضرها المدعو حمودي بيون،المفترض سفيرا بالجزائر للدولة الوهمية في تندوف،والذي هدد بتحول حركة البوليساريو إلى طائفة إرهابية متطرفة.
وقد انزعج المسؤولون الجزائريون لهذه التصريحات المفاجئة وغير المتوقعة خاصة أن حمودي بيون -الصورة-وجه إنذارات شديدة اللهجة إلى مجلس الأمن حول مرحلة ما بعد 30 ابريل،التي من المفترض أن يقرر فيها مجلس الامن مصير بعثة المينورسو في جانبها العسكري.
وقال بيون في تهديداته إن المغرب كسب أوراقا كثيرة في الآونة الأخيرة، خاصة بعد نزاع مع الأمين العام وعدم صدور تنديد من مجلس الامن بدعم من حلفائه الأوروبيين والأمريكية والعرب،وأنه أصبح يستقطب استثمارات هامة في الصحراء،وان المنتظم الدولي بدأ يهمل قضية الصحراويين الموجودين في تندوف،وبذلك فلم يبق لهم سوى حمل السلاح أو التحول إلى حركة متطرفة.
وجدير بالذكر أن رئاسة مجلس الأمن الدولي التي تتولاها الصين دوريا أعلنت منذ يومين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سيقدم تقريره أمام مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة المقبل حول نزاع الصحراء الغربية،وان شهر أبريل سيعرف عقد أكثر من خمس جلسات قبل صدور قرار جديد يوم 28 من نفس الشهر حول تمديد مهمة المينورسو بالصحراء.