حذر عبد الرحمن مكاوي، الخبير المغربي في الدراسات العسكرية والإستراتيجية، السلطات المغربية، من مخطط جزائري يستهدف أمن واستقرار المملكة، داعيا مختلف الجهات والمغاربة، إلى اليقظة والحذر من أجل الوقوف والتصدي لكل هذه المخططات.
وذكر الخبير المغربي، في تصريح لـ"الأيام24"، أن المخابرات والجيش الجزائري، يقومان بتجييش الشعب الجزائري ضد المغرب، خاصة خطبة الجمعة ما قبل الماضية، التي قررت السلطة توحيدها عبر كل مساجد الجزائر حول التحديات الأمنية والمخاطر المحدقة بالبلاد، وهو قرار أثار تساؤلات وجلب للسلطة اتهامات جديدة بمحاولة استغلال الدين لأغراض سياسية، والسعي للحصول على دعم شعبي باللعب على وتر المخاطر الأمنية المحدقة في البلاد.
وقال مكاوي، في هذا الصدد، " قامت السلطات الجزائرية، بنشر خطاب الجمعة، والذي كان خطابا حماسيا ضد المغرب، وهذا من الأمور التي ينبغي أن نحتاط إليها، وأن المخابرات والعسكر الجزائري يجييش الرأي العام الجزائري لمغامرة ما ضد المغرب، وخاصة بعد زيارة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، للمنطقة الذي وقع في فخهم، ووقعنا نحن كذلك في هذا الفخ الكبير".
وأضاف : "الجزائريون يستغلون تصريحات بان كيمون لشن هجمة مفاجئة على المغرب، خاصة في المنطقة الشرقية والمنطقة الجنوبية، وهم يعيشون الآن حالة استنفار كبيرة، حيث حشدوا أكثر من 50 ألف جندي على الحدود المغربية، حسب المعلومات الاستخباراتية الفرنسية والإنجليزية".
وأوضح أن "الجيش الجزائري الآن منقسم إلى ثلاث أقسام، القسم الكبير موجه الآن إلى الجنوب الجزائري وإلى الحدود الغربية مع المغرب، وكذلك مع الحدود الشرقية من ليبيا..وبالتالي نرى حتى سقوط طائرة مروحية ومقتل 12 ضابطا من أعلى المستويات، هذا دليل قاطع على أن الجزائريين يحضرون لأمر ما ضد المملكة وعلينا أن نتابع هذا الأمر ويتابعه الساسة المغاربة بكثير من الاهتمام وعدم تهميش الكفاءات الوطنية".
ودعا مكاوي، مختلف الشعب المغربي والساسة لليقظة والحذر، من هذه المخططات الجزائرية التي تحاول استهداف المغرب.