شدد العديد من السفراء الأمريكيين السابقين بالرباط، في رسالة موجهة إلى كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، على ضرورة تقديم الولايات المتحدة لدعم واضح لعلاقاتها مع أقدم حليف لنا المغرب، بعد الانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، والتي تنتهك مبدأ حياد الأمم المتحدة.
وقال موقعو هذه الرسالة، الموجهة في 28 مارس 2016 إلى رئيس الدبلوماسية الأمريكية .. إننا نوجه إليكم هذه الرسالة لنعبر عن قلقنا العميق إزاء التطورات الأخيرة لنزاع الصحراء بالأمم المتحدة، مشيرين إلى أن الحادث الدبلوماسي الناجم عن تصريحات بان كي مون، التي تنتهك مبدأ حياد الأمم المتحدة، يهدد بتفاقم أكبر للسياق المتوتر أصلا حول النزاع (الصحراء)، وبالابتعاد عن آفاق تسوية سياسية، تدعمها منذ فترة طويلة الولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وقد وقع هذه الرسالة السفراء الأمريكيون السابقون في المغرب، وهم طوماس ناصيف، مايكل أوسري، فريدريك فريلاند، مارك غينسبيرغ، إدوارد غابرييل، مارغريت توتويلر، طوماس رايلي، وصامويل كابلان.
وبعد التذكير بالتحديات الأمنية وانعكاسات هذه الأزمة على أحد أهم حلفاء الولايات المتحدة بالمنطقة، وبالاحتجاجات الشعبية التي شهدها المغرب عقب تصريحات وتصرفات الأمين العام الأمم المتحدة، أشارت الرسالة إلى أنه من الضروري أن تدعم الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة لمواجهة هذه الأزمة، بشكل واضح، العلاقات مع أقدم حلفائنا.
ولاحظت الرسالة أنه ينبغي البدء بدعم أمريكي للجهود المشروعة والمعقولة للمغرب الرامية إلى تسوية قضية الصحراء بناء على مخطط الحكم الذاتي، تحت السيادة المغربية، مشيرة إلى أنه حان الوقت لكي تؤكد الولايات المتحدة بوضوح لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وخارجه على أن الأمر يتعلق بالحل الواقعي الوحيد لهذه القضية، حتى يتسنى للمجموعة الدولية أن تنكب على معالجة مشاكل أخرى أكثر إلحاحا في المنطقة.
وتابع السفراء الأمريكيون السابقون أن المغرب سيواصل، كما فعل في الماضي، الاضطلاع بدوره القيادي، والعمل مع الولايات المتحدة والأمم المتحدة لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
ومما جاء في هذه الرسالة .. نحن مقتنعون بأن المشكلة التي تعالجونها تشكل مصدر قلق كبير، كما أننا على يقين بأنه لا يمكن إهمالها من قبل الولايات المتحدة، في الوقت الذي تولي فيه اهتماما لسلسلة من القضايا الدولية.
وذكر موقعو الرسالة بأن المغرب ظل، في جميع الأوقات ولاسيما في اللحظات الاستراتيجية الكبرى، إلى جانب الولايات المتحدة، مؤكدين على أنه حان الوقت لدعم المملكة لتحقيق هدفنا المشترك، المتمثل في السلام والاستقرار والأمن في المنطقة .
وخلص موقعو الرسالة، الموجهة إلى كاتب الدولة الأمريكي، جون كيري، إلى أنه على الرغم من أن لدينا رؤى سياسية مختلفة، فإننا نظل ملتزمين، مثلكم، لفائدة مستقبل العلاقات المغربية-الأمريكية.