اختارت الجزائر منطق التصعيد ضد المغرب، خاصة في ظل الأزمة بين المملكة والأمين العام للأمم المتحدة، واستقبل الوزير الأول الجزائري عبد المالك سلال رئيس وزراء جبهة البوليساريو عبد القادر الطالب عمر، في إطار ما سمي بالمشاورات الجزائرية الصحراوية.
اللقاء كان رفيعا، ليس فقط لحضور رئيسي وزراء الطرفين، ولكن بسبب حضور رمطان لعمامرة، وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية والتعاون، بالإضافة إلى أحمد قايد صالح، وزير الدفاع الجزائري قائد أركان الحرب، ثم عبد القادر مساهل، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.
وحضر اللقاء أيضا أعضاء من الأمانة العامة لجبهة البوليساريو وحكومة هاته الأخيرة.
وجاء اللقاء الذي خصص للمشاورات بين الطرفين في عز الأزمة بين المغرب والأمين العام للأمم المتحدة.
ولم تمر سوى 24 ساعة على هذا اللقاء حتى بدأت مناورات عسكرية للبوليساريو ببئر لحلو، وهي منطقة عازلة، مما يعتبر خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار، وتصعيدا حزائريا ضد المغرب.