بينما يحاول المعتقلون في أحداث مخيم اكديم إيزيك الضغط على السلطات المغربية بأساليب ملتوية ومفضوحة، وادعاء الإضراب عن الطعام، في مسعى واضح لدفع المغرب إلى الإفراج عنهم، لجأت عائلات الانفصاليين إلى لعب دور آخر أكثر خبثا، وذلك بإعلان الاحتجاج أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بدعوى أن الوضع الصحي للمعتقلين في تفاقم مستمر.
واستنادا إلى مصادر من المندوبية فإنه وخلافا لما يدعيه هؤلاء الانفصاليون، فإن الحالة الصحية للمعتقلين الـ 13، جيدة، بتقرير الطاقم الطبي المشرف عليهم.
المصادر ذاتها أوضحت للموقع أن ادعاء الإضراب عن الطعام وتدهور الوضعية الصحية، هو مجرد افتراءات كاذبة، تقف وراءها خلفيات أخرى غير معلنة، والتي تخرج عن محاولة السعي إلى تأجيج الأوضاع بالتزامن مع أجواء التوتر مع الأمم المتحدة وبالأخص أمينها العام المشرفة ولايته على الانتهاء، بان كيمون، بعد تصريحاته المسيئة إلى الوحدة الترابية للمملكة، خلال زيارته الملغومة إلى تندوف.
وما يتجاهله الانفصاليون وعائلاتهم، هو أن مثل هذه الحيل لم تعد تنطلي على أحد، والأكثر من ذلك، أن قضية كديم ايزيك لم تعد قضية دولة وحدها، وإنما شعب برمته، لن ينسى أبدا، تبول الانفصاليين القتلة، على جثث شهداء الوطن.
ورغم أن المعتقلين في هذه الأحداث قد حظوا بكافة شروط المحاكمة العادلة، ويتمتعون بجميع الحقوق التي يضمنها لهم القانون، إلا أنهم لن يكونوا استثناء، كما يريدون، فالقانون المنظم للسجون، يبقى واحدا يسري عليهم مثلما يسري على باقي النزلاء.
وعموما، فإن الإضراب المزعوم الذي يدعيه الانفصاليون، لا نصيب له من الحقيقة، بحيث أن المعتقلين الثلاثة عشر، يدعون أنهم مضربون عن الطعام لحوالي 26 يوما، فأي عاقل يصدق إضرابا عن الطعام لكل هذه المدة الطويلة التي تقارب شهرا، دون أن تظهر عليه أي أعراض أو حالات عياء تدل على أنه مضرب عن الطعام، اللهم إلا إذا كانوا يستمدون قوتهم على العيش والاستمرار، من طاقة غير مرئية.
ما كشفه نزلاء في السجن المحلي سلا1 ، هو أن الإضراب عن الطعام يبقى مجرد وسيلة ضغط لا أقل ولا أكثر، وفيما يدعي السجناء أنهم مضربون عن الطعام أمام الإدارة، سرعان ما يتهافتون على الأطعمة والوجبات الدسمة، بمجرد إغلاق أبواب الزنزانة عليهم، فالإضراب يبقى بالنسبة إليهم مجرد وسيلة ضغط لا أقل ولا أكثر.
ما يدل على هذا الأمر، هو أن الإدارة المكلفة بالسجون، وبمجرد علمها بخبر الإضراب، وبغض النظر عن مدى صحته من عدمه، فإنها بادرت إلى القيام بالواجب عن طريق السعي إلى إطار تتبع الوضع الصحي للسجناء الذين يزعمون أنهم مضربون عن الطعام، وحاولت قياس مجموعة من مؤشراتهم الحيوية، بإشراف طبي، إلا أن الانفصاليين رفضوا ذلك، حتى لا ينكشف أمرهم.
الإدارة لم تجد من طريقة أخرى لقياس الوضع الصحي لهم غير المعاينة الميدانية لتحركاتهم، وكذا نتائج الزيارات الطبية إلى المستشفيات العمومية التي استفاد منها بعضهم بناء على طلب منهم، ورغم مرور 26 يوما من إضرابهم المزعوم عن الطعام، لا تزال حالتهم الصحية عادية ولا تدعو للقلق، مما يفيد بأن إضرابهم المفترض عن الطعام هو إضراب صوري، وهم بذلك يحاولون تغليط الرأي العام والتظاهر بالمظلومية ولعب دور الضحية.
ويتعلق الأمر بالانفصاليين الإرهابيين الآتية أسماؤهم:
البشير بوتنكيزة
أحمد لمجيد
أحمد السباعي
محمد باني
إبراهيم الإسماعيلي
عبد الله أبهاه
النعمة الأسفاري
حسن الداه
محمد بوريال
الشيخ بنكا
محمد أمبارك لفقير
عبد الله التوبالي
البشير خدة.
إسماعيل هاني