قرّر بان كيمون الأمين العام للأمم المتحدة من جديد التصعيد ضد المغرب، حيث اتهم كيمون خلال اللقاء الذي جمعه بأعضاء مجلس الأمن، المغرب بانتهاك قرارات المجلس بشأن "الصحراء".
ويأتي تصعيد بان كيمون ضد المغرب، بعد قرار هذا الأخير القاضي بطرد84 عضوا من بعثة المينورسو من ترابه.
وحذر بان كيمون، خلال لقائه بأعضاء مجلس الأمن إلى جانب سفير المغرب الدائم بالأمم المتحدة عمر هلال، من تجدد الصراع بين"البوليساريو"والرباط، كما طلب كيمون من أعضاء المجلس توضيح موقفهم من قضية المغرب والصحراء، خصوصا بعد قرار المملكة القاضي بطرد عدد من الموظفين الأمميين المنتشرين بالصحراء المغربية.
في غضون ذلك،قررت ميليشيات التنظيم، من خلال ما يسمّى ب"هيئة الأركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصحراوي" داخل التنظيم الانفصالي، "رفع حالة الاستعداد القتالي إلى الدرجة الأولى"، وذلك بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الخاصة بتنظيم البوليساريو .
وقد تدارس قادة التنظيم المسلّح، في اجتماع لهم، الوضعية العملياتية على ضوء التطورات الأخيرة التي جعلت السلطات المغربية تقرر طرد المكون المدني السياسي والإداري لبعثة المينورسو، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء سالفة الذكر.
وذكرت مصادر إعلامية، أن الاجتماع نفسه "قرر الشروع في تمارين قتالية على مستوى جميع النواحي، للرفع من مستوى استعداد المقاتل الصحراوي أمام كافة الاحتمالات ، وإجراء مناورة على مستوى القطاع الجنوبي، وعقد ملتقى للأطر العسكرية ، وهذا كله خلال شهري مارس الجاري وأبريل المقبل".
وأعلنت جبهة البوليساريو، من خلال قيادة ميليشياتها، عن دعوة كل مقاتليها للالتحاق بالتشكيلات الانفصاليّة، مع تنبيه ساكنة المنطقة إلى ما أسمته ب"خطورة الوضع الداعية لأخذ الحيطة والحذر"، وذلك في إطار حشد المنتمين للبوليساريو من القادرين على استعمال السلاح الحربي.