تعتبر الجزائر أنها وجهت "صفعة" للمغرب الشقيق بوصف بان كي مون الصحراء الغربية بالمحتلة وأن المغرب الشقيق، أصبح معزولا أمام المجموعة الدولية بسبب موقفه من الزيارة الأخيرة للأمين الأممي!!! كلام لا يدعو للضحك فقط، بل للضحك الهستيري..
الجزائر هي المعزولة في الواقع فالتبجح بالشرعية الدولية وبان كي مون لم يقدما ملف الصحراء في الأمم المتحدة قيد أنملة..و مراهنة الجزائر على الهيئة الأممية و"بوكيمونها" رهان خاسر، عكس تماما ما يراهن عليه المغرب ..الرباط تعرف جيدا ان الامم المتحدة ليست بان كي مون وغثاء الأمم الاخرى، بل هي إسرائيل وامريكا وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين..
إن غلق المغرب الباب أمام بوكيمون دمية الامم المتحدة ، هو في الحقيقة قوة وجرأة مغربية لا تتمتع بها الجزائر فالمغرب إن فعل ذلك فهو يعلم أن ظهره محمي وقوي، أما الجزائر "فحكمت في الراشي البوكيموني" الصفعة التي تتبجح بها الجزائر هي في الحقيقة وجهتها لوجهها، فالصحراء لا تزال مغربية ووزيارة بوكيمون وتقريره لن يحررها وستنتهي أوراق التقرير في أرشيف نيويورك حتى لا أقول في مكان آخر، ولو جاء للجزائر آلاف البوكيمونات إلينا وجلسوا مع بوتفليقة..
قضية الصحراء الغربية لم تعد تحظى بإجماع الجبهة الداخلية في الجزائر وهذا ليس سرا فالجميع يعرف موقف أطراف في حزب العمال وأطراف في الافافاس ومؤخرا العالم أجمع أصبح يعرف موقف الرجل الاول للحزب الحاكم من القضية والذي أدهش الجميع سعداني فجر قنبلة في هذا الباب هذا من دون احتساب مواقف مناوئة لشخصيات وطنية ومثقفين لا يؤمنون أصلا بقضية اسمها الصحراء ويعتبرون أنها انهكت كاهل البلد ومنهم من لا يؤمن إلا باتحاد مغاربي تزول به كل الحدود من ليبيا شرقا إلى موريتانيا غربا..
المغرب أقوى منّا إلى حد الآن فالصحراء اليوم هي مغربية في جل أجزائها، أما نحن فربحنا دمية اسمها بان كي مون .
عبداللطيف بلقايم