في يوم تاريخي توحد فيه ملايين المغاربة ونبذ فيه السياسيون خلافاتهم واصطفوا وراء عاهل الأمة الملك محمد السادس في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى لجميع المغاربة، لم يظهر أي أثر في مسيرة الرباط لجرذان الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وفي مقدمتهم المرتزقة خديجة الرياضي وأخواتها. عبد الحميد أمين، المومني، وغيرهم.
هؤلاء الخونة، إلى جانب جماعة العدل والإحسان وحزب النهج الديمقراطي، لم يتحرجوا في الإعلان صراحة عن موقفهم الرافض للمشاركة في المسيرة الوطنية التاريخية التي نظمت يوم الأحد بالرباط.
مقاطعة مسيرة الرباط، التي وحدت ملايين المغاربة وجمعت الأصدقاء والخصوم، من طرف الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، يعني شيئا واحدا، وهو الاصطفاف في خندق البوليساريو والجزائر، ومباركة التصريحات غير المحايدة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، التي أخرجت المغاربة عن بكرة أبيهم للاحتجاج بصوت عال في أضخم تجمع بشري في تاريخ المغرب وشمال إفريقيا.
مقاطعة مسيرة الرباط، كشفت الوجه الحقيقي لنشطاء الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ممن دأبوا على الحضور بكثافة في كافة الاحتجاجات والمسيرات التي تشهدها شوارع المملكة، إلى درجة أنهم صاروا من الوجوه المألوفة في كافة الأشكال الاحتجاجية..
إنه درس آخر لكل من يحتاج إلى دليل على ضلوع الـ AMDH في المخططات الإبليسية لضرب الاستقرار، ودليل قاطع لمن لا يزال يرفض التشكيك في وطنية هؤلاء المرتزقة، ويتحفظ مما يكتب وينشر عن تورط رؤوسها في خدمة كل إستراتيجية خارجية، هادفة إلى المس والإساءة إلى المقدسات والثوابت الوطنية، وفي مقدمتها المؤسسة الملكية، والصحراء المغربية، ودين الإسلام، وأخلاق المغاربة المحافظين.
لقد كانت مقاطعة مسيرة الرباط من قبل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمثابة القشة التي قصمت ظهر ما بقي من مصداقية هؤلاء النشطاء الذين يدعون زورا وبهتانا الدفاع عن القضايا الوطنية وحقوق الإنسان، وأوضحت بالملموس الحقيقة المرة لهؤلاء الجرذان الذين سقطوا في عيون ملايين المغاربة سقطة مروعة.
عزاء المغاربة، أن أمثال هؤلاء ليسوا سوى قلة قليلة، ولا صوت أو تأثير لهم في المشهد العام للبلاد، كما سبق لجلالة الملك محمد السادس أن نبه شعبه العزيز إلى ذلك في أحد خطاباته السامية.
في المقابل، كشفت مسيرة الأحد عن وحدة الصف الداخلي للمغرب، واستعداد المغاربة أجمعين لمواجهة أي تطور مفاجئ في القضية.
محمد البودالي