وحسب البرتوكول المتعارف عليه دوليا، فإن استقبال أي ضيف وصل في ساعة متأخرة من الليل لا يتم من طرف رئيس الدولة المضيفة، وهي مسألة متعارف عليها حتى في المغرب، ولا يجهلها إلا "البلداء" أمثال "معارضو آخر زمان".
يشار إلى ان الرحلة بين الرباط وموسكو كانت طويلة، والطائرة التي أقلّت جلالة الملك لم تُقلع من الرباط إلا بعد انتهاء مسيرة أمس الملايينية، احتراما من جلالته لشعبه وتقديرا منه لوطنية المغاربة الأحرار .
ولكي ينام هؤلاء البلداء على "جنبهم" الايمن، نحيلهم على هذه القصاصة التي اوردتها الوكالة الفرنسية "ا ف ب"، العزيزة عليهم، بتاريخ 7 دجنبر 2006، بخصوص وصول رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين إلى المغرب واستقباله من طرف ادريس جطو، الوزير الاول آنذاك ، وليس من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس..
وعند الانتهاء من قراءة هذه القصاصة ننتظر منهم ان يقدموا لنا بعض التوضيحات بهذا الخصوص لنستفيد من علمهم الذي فاض عن حده..
إليكم القصاصة كما اوردته "ا ف ب" آنذاك:
الخميس 7 سبتمبر أ. ف. ب. الدار البيضاء (المغرب) :
GMT 2:45:00 2006
"وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصل في الساعة 1.45 بالتوقيت المحلي اليوم الخميس الى الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، في اول زيارة رسمية لرئيس روسي الى هذا البلد.
وكان في استقبال الرئيس الروسي الذي وصل من جنوب افريقيا، رئيس الوزراء المغربي ادريس جطو.."
انتهت القصاصة، انطلقوا يا عبدة المعارضة من أجل المعارضة، لتفسير هذا الامر حسب هواكم وهوى كبيركم المجدوبي الذي لا يترك صيغرة أو كبيرة ليضرب في سمعة المغرب ومصالحه لأمر نعرفه ويعرفه كل العالم..
للاشارة فقط، فقد أكد الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط وافريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف(وهو عينه الذي استقبل جلالة الملك)، أن زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لروسيا الاتحادية تكتسي اهمية قصوى، إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي بالنظر الى علاقات الصداقة والأخوة القائمة بين الشعبين المغربي والروسي.
وأضاف بوغدانوف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بموسكو، بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها صاحب الجلالة لروسيا "نحن سعداء جدا بزيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس الى روسيا فالمغرب تربطنا به علاقات ودية وعواطف متبادلة على مستوى شعبينا" مبرزا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتطلع للقاء جلالة الملك ومناقشة كافة القضايا المطروحة وذات الاهتمام المشترك.."
اين يكمن المشكل إذن يا معارضة آخر زمان؟