عبرت الجزائر، عن غضبها من دعم المملكة العربية السعودية للمغرب، في أقاليمه الجنوبية، مشيرة إلى أن ذلك قد يؤثر على الجهود التي تقودها الأمم المتحدة، لحل هذا النزاع المفتعل حول الصحراء.
وجاء تخوف الجزائر، في مقال على موقع "ألجيري" كل شيء، يشير إلى مخاوف الحكومة الجزائرية، من إمكانية تدخل السعودية في النزاع حول الصحراء المغربية.
ويقول صاحب المقال إن السفير السعودي في المغرب عبد العزيز الخوجة عبر عن دعم بلاده لوحدة المغرب الترابية بما فيها الصحراء المغربية، والتزامِ السعودية في الاستثمار فيها.
التصريح تعتبره الصحيفة مثيرا لأنها المرة الأولى التي تتخذ فيها السعودية موقفا علنيا من النزاع حول الصحراء المغربية، وتلقي بكل ثقلها وتأثيرها في هذا النزاع. هذا التدخل يقول الكاتب قد يشوش على جهود الأمم المتحدة المتعثرة أصلا.
وكان سفير المملكة العربية السعودية في المغرب، عبد العزيز بن محيي الدين خوجة، بالرباط، أكد أن السعودية والمغرب لهما رؤية موحدة وينسقان بشكل مشترك على مختلف الواجهات.
وأوضح خوجة في تصريحات إعلامية، عقب المباحثات التي أجراها بمعية وفد من رجال الأعمال السعوديين مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، أن العلاقات القائمة بين السعودية والمغرب “متميزة وقوية، بل هي أكثر من أخوية"، مشددا على أهمية الارتقاء بها أكثر، وبالأخص عن طريق تقوية الروابط الاقتصادية بين البلدين، وكذا على ضوء توافر الفرص الداعمة لهذه الدينامية الاستثمارية.
وأبرز السفير السعودي أن قائدي البلدين، الملك محمد السادس، والملك سلمان بن عبد العزيز، ضامنان للاستقرار في المنطقة العربية ككل.
وأضاف أن زيارة الوفد السعودي تندرج كذلك في سياق دعم الرؤية السياسية للبلدين، معتبرا أن "الجهود التي تقوم بها السعودية في سبيل التنمية الاقتصادية في المغرب هي في واقع الأمر تنمية اقتصادية واستثمارية أيضا بالنسبة للسعودية".
وأشار إلى أن الوفد السعودي سيقوم بزيارة للأقاليم الجنوبية، "وهي رسالة قوية نؤكد من خلالها على دعمنا للوحدة الترابية للمغرب وحرصنا على تنمية هذه الأقاليم بكل ما نملك من قوة.