لم تتحرج خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وهي تطعن في مصداقية حرب الدولة المغربية على الإرهاب، مؤكدة أن المغرب يستغل الحرب على الإرهاب لقمع المعارضة.
خديجة الرياضي وفي حوار مع صحيفة ميديا بار الفرنسية، اصطفت إلى جانب المشوشين على الحرب التي يخوضها المغرب ضد الإرهاب الأعمى وخفافيش الظلام.
الرياضي اتخذت موقفا سلبيا من سياسة الدولة والأجهزة الأمنية في جميع الأحوال، على غرار عدد من الحقوقيين المرتزقة، الذين يناصبون العداء المجاني للدولة المغربية، حيث التركيز على مساوئ البلاد وتجاهل التقدم والتطور الذي حققه المغرب في العقود الأخيرة.
خديجة الرياضي ورفاقها لا ترى المغرب إلا وهي ترتدي نظارات سوداء، حيث كل شيء أسوأ.
مهاجمة سياسات الدولة واختياراتها تحول إلى معطى ثابت في جميع تصريحات وتقارير الجمعيات الحقوقية، وتقاريرها الموجهة للخارج والتي لا تتغير فيها سوى التواريخ وبعض التفاصيل الصغيرة.
في هذا السياق، يأتي حوار خديجة الرياضي مع صحيفة ميديا بار والذي لا يخرج عن سياق اتجار الرياضي وأمثالها بقضايا حقوق الإنسان في ظل الإصرار على رسم صورة قاتمة لبلد يتقدم بثبات في سلم الديمقراطية والإصلاحات السياسية التي لا ينكرها إلا أعمى أو حاقد.
اتهام الدولة المغربية باستغلال الإرهاب لتصفية من تصفهم الرياضي بالمعارضين، هو كلام مردود عليها، لأن جميع النماذج التي ساقتها الرياضي لا ترقى إلى حالات يقاس عليها، من قبيل من تصفهم بالصحفيين والحقوقيين الذين توبعوا بارتكابهم مخالفات يجرمها القانون، وتمتعوا بكافة ضمانات المحاكمة العادلة، علما أن المغرب اختار مقاربة حاسمة في تطبيق القانون، بالموازاة مع نهج الإصلاحات.
ما يسفه خطاب الرياضي هو أن الجمعيات الحقوقية الدولية من مختلف المشارب تشيد بأداء السلطات المغربية وتثمن سياستها، علما أن هذه المنظمات محايدة وتتعامل مع الواقع الحقوقي بمعايير دولية.
تسفيه حرب الدولة المغربية على الإرهاب باتت سلعة رائجة لدى بعض الجمعيات المعروفة بمواقفها العدائية، وهو موقف يتناقض ومواقف دولية تشيد بالمغرب في هذا المجال.
لهذا السبب فإن موقف الرياضي وأمثالها يعبر عن حقد أعمى ولا صلة له بالواقع المعاش والحقيقة. وسيأتي اليوم الذي يفضح التاريخ تجني هذه الجمعيات التي تخدم أجندات معروفة.
استمرار إنكار الواقع من طرف الرياضي ومن يدور في فلك الجمعيات الحقوقية، التي باتت متخصصة في معاداة الدولة والاجتهاد في إلصاق الاتهامات بالسياسة المغربية في مجال حقوق الإنسان، يؤكد أن هؤلاء الأذناب ليسوا أسياد أنفسهم، وأن الدولار يفعل فعلته فيهم.
معركة المغرب معركة حقيقية، والتهديدات التي تتربص بوطننا لا ينكرها أحد، ومن يقول بعكس ذلك، فإنه يسعى لخدمة الأجندات الخارجية المغرضة والتي تقتات من إملاءات اللوبي المعادي للمملكة.
فاطمة الزهراء.ب