اعتبر الكاتب الصحفي الفرنسي نيكولا برافري، في مقال نشر اليوم الاثنين بصحيفة ;لوفيغارو، ان الجزائر توجد اليوم في مفترق طرق بين الاصلاح الجذري أوالانفجار، مضيفا ان المراجعة الدستورية الاخيرة في هذا البلد ليست سوى مناورة لتشتيت الانتباه.
وأكد الكاتب الصحفي الفرنسي ان الجزائر تواجه معضلة كبيرة، إذ يقوم اقتصادها على دولة الرفاه على النمط الاروبي ،ويرتكز على هياكل سفياتية مترهلة، مضيفا ان المجتمع الجزائري يوجد على شفا حرب أهلية ، اذ عمقت دكتاتورية العسكر ،انعدام الثقة في النظام، وآلته القمعية التي تزرع الرعب.
وقال برافري، إن القيام باصلاحات عميقة، تتيح انفتاح الاقتصاد وتحريره، وحده الكفيل بتجنب افلاس حتمي في افق سنتين أي مع نضوب الاحتياطي من النقد .
واكد الكاتب الصحفي الفرنسي ان السلطة الحاكمة في الجزائر ، هشة جدا ، لكي تستطيع القيام بالتغييرات الضرورية، مذكرا بأن هذا البلد يدين باستقراره الوهمي منذ سنوات السبعينات الى ،ريع المحروقات ،الذي تم تبذيره.
واضاف انه لم يتم الحفاظ على السلم المدني، سوى من خلال تقديم مساعدات اجتماعية، تمتص 26 في المائة من الناتج الداخلي الخام، مشيرا الى ان النظام الجزائري في حالة احتضار، وان المجتمع مهدد بالغام التيارات الاسلامية ،كما ان الارهاب لايزال مستوطنا في هذا البلد، فيما السلطة تتحلل.
وحذر الكاتب الصحفي الفرنسي ،من سقوط الجزائر في وضع من الفوضى، وهو ما قد يؤدي الى عدم استقرار المنطقة برمتها، ويتسبب بالتالي في موجة من الهجرة نحو أروبا، اكبر من تلك التي تسببت فيها الحرب في سوريا.