أصدر محمد الشرفاوي، رئيس جمعية المغاربة المطرودين من الجزائر -l’ADMEA Europe- والكاتبة مارتينا بارتويس، كتابا بعنوان “المسيرة السوداء”، يحكي معاناة 45000 أسرة تم ترحيلها عام 1975 من طرف السلطات الجزائرية.
الإصدار الجديد، ستتم مناقشته، الخميس، بالمكتبة الوطنية بالرباط، على الساعة الرابعة والنصف، حيث سيتطرق الكاتبان لتفاصيل حياة الأسر التي وجدت نفسها في مخيمات بمدينة وجدة بالمغرب.
ورغم أن الأمم المتحدة، عبر مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أوصت في إحدى دورات المجلس بضرورة إدماج المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، إلا أن الجمعيات المهتمة بشؤون هذه الفئة لاتزال تؤكد بأن المزيد من الضحايا يتم إفراغهم من المساكن التي يستغلونها، والتي منحت لهم مباشرة بعد طردهم من الجزائر عام1975.
جمعية المغاربة ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر، كانت قد أكدت سابقا، أنها توصلت بشكايات العديد من المطرودين قصد التدخل لدى المصالح المختصة لتوقيف قرارات بالإفراغ من السكن، والصادرة إما بمبرر احتلال سكن وظيفي، أو الترامي على الملك العام.
واعتبرت الجمعية أن دفع هؤلاء المطرودين ليصبحوا عرضة للشارع “أمر لا ينبغي السكوت عنه، بل ينبغي التوقف عنده بعمق في تحل تام بروح المسؤولية، لإيجاد حلول تضمن لهم الحق في السكن من جهة وتوفير وسائل بديلة تقدر معاناتهم وتضمن حسن ادماجهم من جهة أخرى”.