كتبت صحيفة (إلموندو) الإسبانية، اليوم الأربعاء، أن أزيد من 150 من الشابات الصحراويات، بعضهن يحملن الجنسية الإسبانية، محتجزات رغما عنهن بمخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر.
وأوضحت اليومية على صفحتها الالكترونية أن “هؤلاء الشابات غادرن مخيمات تندوف قصد الدراسة، وبناء مستقبلهن وعناق الحرية (…)، والتي تحمل بعضهن الجنسية الإسبانية، وقضين أزيد من نصف عمرهن بإسبانيا، قبل أن يقررن في يوم من الأيام زيارة أهاليهن، لكنهن لم يعدن أبدا إلى إسبانيا”.
وأوردت الصحيفة الإسبانية، الواسعة الانتشار كنموذج لهؤلاء النساء كل من معلومة التي اختطفت في دجنبر الماضي بتندوف، وكوريا المحتجزة منذ خمس سنوات بالمخيمات نفسها، وداريا التي منعت من العودة إلى عائلتها بالتبني في تينيريفي، ونجيبة التي فصلت منذ ثلاث سنوات عن عائلتها الاسبانية في ويلفا.
ونقلت (إلموندوا) عن والدة كوريا أن هذه الشابة “المحتجزة منذ خمس سنوات تعاني من مرض في القلب ولا تأخذ الدواء، مما قد يعرضها للموت”، مشيرة في السياق ذاته إلى آخر حالة، ووتعلق بمعلومة موراليس (22 عاما) التي كانت تعيش مع عائلتها بالتبني في بلدة مايرينا ديل الكور الأندلسية.
وذكرت اليومية أن معلومة، ذات 22 ربيعا، توجهت يوم خامس دجنبر الجاري رفقة والدها بالتبني إلى مخيمات تندوف لزيارة والدتها “المريضة”، لكنها منعت من العودة إلى عائلتها بإسبانيا حيث تم “احتجازها رغما عنها في المخيمات”، فيما أجبر والدها بالتبني على العودة من دونها.
وحكى خوصي موراليس للصحيفة عن ظروف احتجاز ابنته بالتبني من قبل أفراد عائلتها في تندوف.
كما عادت (إلموندوا) إلى حالة محجوبة محمد حمدي داف (25 سنة)، التي احتجزت رغما عنها في سنة 2014 بمخيمات تندوف قبل أن تتمكن من الهروب من فظاعات الاحتجاز بعد أن مكثت فيه لعدة أشهر.
وأشارت اليومية الإسبانية إلى أن قضية احتجاز الشابة الصحراوية محجوبة ألهمت الصحفي والكاتب الإسباني، فيسينتي سوريانو، الذي نشر سنة 2015 كتابا بعنوان “صرخة حرية من الرمال، حالة محجوبة”.
وخلصت (إلموندو) إلى أن حالات هؤلاء الشابات الصحراويات الحاملات للجنسية الإسبانية المحتجزات بتندوف أثارت تعبئة وتضامنا كبيرين بإسبانيا، مشيرة إلى أنه تم جمع 60 ألف توقيع على أرضية “شانج.أورغ” من أجل الإفراج عن معلومة، وتم إحداث صفحة خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي للإفراج عن الشابة الصحراوية الأخرى كوريا المحتجزة بتندوف.