ثم ركب الراكبون الأبديون على هاته الزرواطة الطائشة وعلى أفاعيلها. أتوا من كل فج عميق، بالآحاد لا بالعشرات، لكي يعلنوا “تضامنهم” مع الأساتذة المتدربين، لكن ما رأيناه في الوقفة لم يكن له علاقة بالتضامن. حتى الأساتذة المتدربون المساكين أنفسهم انسحبوا وتركوا لأعلام الماركسية والعدل والإحسان أن تصطف إلى جانب بعضها البعض مؤذنة بالركوب الجديد. ومع ذلك دعونا نعترف للشعب أنه أذكى منهم بكثير، وأنه التقطها وهي “طايرة” مثلما يقال ومن الوهلة الأولى، وسأل نفسه “ما الذي يقع؟ ومن يحرك مايقع؟ ولماذا يقع مايقع الآن بالتحديد؟” نعم، تعاطف الناس مع الأساتذة المتدربين وهم أبناء وإخوة صغار يريدون أن يضمنوا لقمة عيشهم. نعم لا أحد وجد مبررا صالحا لضرب قاس كان من الممكن أن نتفاداه. لكن بالمقابل نفر الناس من هؤلاء الذين يتربصون بالبلد الدوائر والذين لا ينتظرون إلا جنازة لكي يشبعوا فيها لطما، والذين جربوا دونما فائدة خلال أيام “العشرين” لعبة “البيك نيك ” الديمقراطي منذ أربع سنوات حين كانت تأتي “الهوندات” بمكبرات صوتها من كل حدب وصوت لكي تصيح “اسمع صوت الشعب”، والشعب المسكين بريء مما يقولون ويفعلون. سبق لهم أيضا أن جربوها يوم دانييل غالفان، هل تتذكرون؟ كلهم أصبحوا يومها يصرخون ويشقون جيوبهم ويلطمون خدودهم، وحين انتهت الأمور إلى ما انتهت إليه، وعادت إلى سوائها الأول، أحسوا بألم شديد لأن الغرض الأول لم يكن الدفاع عن فكرة، لكن تصيد هفوة، البحث عن خطأ ما للركوب عليه عادة حين تألف قاعدة الركوب على شيء ما، زرواطة أو ماشابه، لايمكنك أن تتخلى عن العادة السرية أو العلنية – الله أعلم – مهما وقع، لذلك تبحث عن أي شيء تركب فوقه أو عليه، وأحيانا تخلقه، تصنعه، تدفع نحوه دفعا وتقول للناس “هلموا بنا”. وفي حكاية الأساتذة المتدربين هاته، وبعد أن فشل الركوب على الماء والكهرباء في طنجة، وقال أبناء العالية للإماميين الراغبين في اللعب بهم “إذهبوا بعيدا فنحن نحتج على غلاء فواتيرنا ولا نحتج على أي شيء آخر”، وبعد أن انتبه الأطباء الداخليون إلى أن اللعبة وراءها “إن كبيرة” وعادوا إلى الأساس الأول للاحتجاج المتعلق بدراستهم وظروف تخرجهم، جاء الدور على الركوب على نضال الأستاذ المتدرب ودفعه دفعا نحو الانتحار الاجتماعي ما الذي سيقع الآن؟ ابن كيران أقسم ألا يتراجع لأنه يعتبر موقف الحكومة قانونيا جدا، والشباب إذا ماركبوا رؤوسهم سيضيعون سنة من عمرهم، وسيضيعون تكوينا كان من الممكن أن يضمن لهم اشتغالا، والجماعة إياها مع جوقة المزايدين المضحكة سيرجعون إلى الوراء وسيقولون كلامهم الإنشائي العادي وسينتظرون فرصة أخرى من سيضيع؟ الأساتذة المتدربون لوحدهم دون غيرهم. والجماعة مع جوقة المزايدة المضحكة، ستدفع نحو هذا الاتجاه بكل قوة، لأنها لاتريد حل الملف ولكن تريد تأزيمه من أجل خدمة أجندتها والقول لنا في الختام بأن “الإمام ياسين رحمه الله كان لديه مشروع لإصلاح التعليم منذ نهاية السبعينيات وضعه في الخلافة على منهاج النبوة” الإمام ياسين رحمه الله إمام على مأموميه، ونحن في هذا البلد لدينا حساسية من شيئين أو ثلاثة لابأس من تذكير بسيط بها: من هؤلاء الذين ينصبون أنفسهم علينا دون أن نطلب نحن منهم ذلك ودون أن نرى فيهم ما يؤهلهم لذلك، ومن تابعيهم الذين يضفون القدسية عليهم ويعتبرونهم رغم الرحيل آلهة يجب أن تقام لها الأضرحة للزيارة كل سنة مرة، ومن الركوب ولعبة الركوب على كل شيء التي يتقنها الأتباع والتي قيل لهم على سبيل التوجيه الأجنبي الأخير “وحدها قد تنفع فيما لم تنفع فيه المحاولات السابقة كلها” جربوا معنا، أنتم تؤمنون بالإمام ياسين وبالأجنبي، ونحن نؤمن بالمغرب. وسنرى أي عناد سينتصر في نهاية المطاف المعركة لازالت طويلة الأمد، لذلك استعدوا لها حقا فمعنا “الغاشي فهاد البلاد” لأسف الأسف، لكنها الحقيقة، ولحسن الحظ معنا أيضا “ولاد البلاد” وهم الأكثرية، لذلك مرحبا بكل التطورات، اليوم، وغدا وفي كل الأيام..
lستاذ متقاعد حكم عليه بإفراغ السكن الإداري وهولا ي
الزروطة ثم الـــزروطة ثم الـفـلقـة ثم الـفـلقـة على قول المثال العصا لم عصى للسذاج الأغبياء الذين ينساقون بشكل أعمى هستيري وراء شعارات المحرضين على الفوضى والتخريب وبت الانفلات الأمني ، والـــــزروطة ثم الـــزروطة ثم الـفـلقـة ثم الـفـلقـة للعملاء الخونة المتأمرين على البلاد والذين لا يروق لهم سوى الاصطياد في المياه العكرة وهم يعملون جاهدين من أجل النيل من الأمن والاستقرار السياسي والاجتماعي الذي ينعم به المغرب في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة للملك محمد السادس أعزه الله ونصره الله وأطال عمره .
نعم إن المغرب مشهود له بسيادة الحرية والديمقراطية التي تحميها القوانين وترعاها المؤسسات الدستورية وهذا بشهادة دول العالم الديمقراطي المتحضر ، ولكن هذا لا يعني بأن المغرب مطهر تطهيرا تاما من الفساد والجريمة بل إن المغرب يعاني من الفساد القضائي والفساد الإداري والفساد المالي ومن آفة الرشوة ومن الريع الحزبي والبرلماني ، ومع هذا فإن مختلف الفساد السالف الذكر لا يحارب بالفوضى ولا بالتخريب ولا بالتآمر على المصالح العليا للبلاد ولا بخيانة الوطن وإنما يحارب الفساد بالمحاكمات القضائية العادلة تطبيقا للقانون مع احترام المشروعية وهذا كما هو معمول به في كل الدول الرائدة في الحضارة والتقدم والديمقراطية والعدل .
وأما المفسدون المتآمرون على الوطن من الداخل والخارج ومنهم بالخصوص ما يسمى بجماعة العدل والإحسان بل جماعة الظلم والإساءة ، ومنهم أيضا عصابة خديجة رياضي ومنهم حركة 20 فبراير الشيطانية التي يهب ويدب إليها الخارجون عن القانون من منحرفين ومن ذوي السوابق العدلية ومن المتربصين بفرصة احتلال الملك العمومي بالمدن والأسواق ومن لصوص ، والتي تحركها وتسخرها جماعة الظلم وجمعية خديجة رياضي واليسار الضال وكل هؤلاء و أولائك ما هم إلا عملاء لأسيادهم من المعادين للمغرب في الخارج الذين يمدون العملاء ببضعة دولارات مخزية يتلقاها الخونة مقابل أن يجروا وطننا إلى ما آلت إليه الدول الستة التي دمرها الربيع العربي الشيطاني اللعين الذي أتي على البشر والحجر الشجر في الدول التي نال منها فأبقى أحياءها مشردين عراة يتضورون جوعا بين الأنقاض وفي العراء تحت هيمنة إرهاب ألإرهابيين الذي ينشر الرعب والموت بدون شفقة ولا رحمة ولا سبب في ظروف رهيبة لا تترك أملا في الحياة ولا في الاستقرار . وهنا أتسأل هل المغاربة المتعقلين المتبصرين الحازمين سيسمحون أو يقبلون لجماعة العدل والإحسان بأن تبث سموم الفتنة وتنشر الفوضى لتوصل المغرب إلى ما وصلت إليه لبيا وسوريا واليمن و... ؟ الجواب لا وألف لا بل يجب علينا كلنا كمغاربة عقلاء وأقوياء أن نضع اليد في اليد مع أجهزتنا الأمنية ومع مختلف قوات بلادنا الملكية ونتصدى بكل حزم وصارمة وقوة لكل من خولت له نفسه أن يعبث بأمن واستقرار وطننا الغالي الحبيب وأن نضرب بيد من حديد على يد الحاقدين العابثين الظالمين من جماعة العدل والإحسان ومن عصابة رياضي وحركة 20 فبراير ومن يدور في فلكهم حتى لا يلقوا بالمغرب في التهلكة التي لا تبقي ولا تدار . إذن فإن الوسيلة الوحيد لوضع حد لغطرسة الجماعة الإجرامية واليسار الضال هو : آ (لــــزروطة ثم الـــزروطة ثم الـفـلقـة ثم الـفـلقـة على قول المثال العصا لم عصىآ ) ، وإلف تحية وتحية لأجهزتنا الأمنية حماة أمننا و استقرارنا الذي نؤيدهم ونساندهم في أعمالهم النبيلة التي يقمون بها في حق الجهات المجرمة المتآمرة على الوطن والمعادية لمصالحه العليا .