قضية الأساتذة المتدربين بالمغرب ستتمخض وتخرج من احشائها شعارات غير التي تظهر الان !
بادر البعض للحديث عن "دولة عميقة" و "مؤامرة" لدفع التهمة عن حكومة بنكيران. لكن القضية أكبر من ذلك على ما يبدو. نعم هناك من يعبث بالرأي العام لكنه طرف ثوري و ليس سياسي او لأغراض انتخابية كما يشاع. هذا الطرف يريد استغلال الشباب مرة اخرى لتمتطي ظهره جماعات مثل العدل و الاحسان الصوفية الخرافية والنهج الديمقراطي ذي التوجه اليساري المتطرف...وغيرهم من شذاذ الافاق الذين حاولوا استدراج المغاربة الى ما استدرج اليه غيرهم من طريق ثوري دموي بشرت بفوضاه كوندليزا رايس سنة 2005 لكنهم لم يتمكنوا من ذلك بفضل الله عز وجل.
ذكرى 20 فبراير اقتربت فبدأت محاولات إشعال الرأي العام المغربي لإحياء فتنتها. الحديث عن أجور النواب و الوزراء و القصر ثم الانتقال الى قصة الأساتذة المتدربين الذين تظهر بوضوح قدرتهم التنظيمية و التعبوية و جاهزيتهم الغرافيكية وسرعة وصولهم الى المنابر الاعلامية واستخدامهم لبعض تقنيات اللاعنف التعبوية التي طورها جين شارب وسوق لها الصربي بوبوفيتش..لا يمكنها أن يكون كل هذا 100 % عفويا !
الهدف صناعة كرة ثلج تكبر يوما بعد يوم و ما ان تخرج الحكومة من غضب شعبي حتى تدخل في غضب شعبي اخر اكبر منه حتى تصبح موجة الغضب الشعبي كبيرة فيصعب على الحكومة مواجهتها او تحقيق ما خرجت من اجله فتختار الاستقالة او تندفع نحو التشنج والصدام مع الراي العام فتكبر المواجهة ويسهل حشد المتعاطفين اكثر فاكثر لتتحول المطالب من مطالب فرعية الى مطالب ثورية كلية كبرى تنتهي بالمطالبة باسقاط النظام !!
تنبيه : ما اقوله لا يعني بالضرورة ان كل الشباب المشاركين في المظاهرات على علم بكل ذلك بل وككل مرة الاغلبية تكون منساقة بنية حسنة لكن تستغل تعبئتها لما هو اكبر مما خرجت من اجله.
أمين صوصي علوي.