في ظل التحركات المشبوهة، لزكرياء المومني، الملاكم المغربي الذي هاجر المملكة في اتجاه فرنسا، بعدما رفضت الجهات المعنية الانصياع له، و تلبية رغباته في تحقيق ماربه الشخصية لا لشيء سوى لانه ملاكم، هاجرت الشابة المغربية كاتلين غباري، فرنسا الى المملكة المغربية، و تخلت عن الجنسية الفرنسية، من أجل تمثيل بلدها الاصل في رياضة تدخل في قائمة الرياضات النبيلة التي تحضى بمتابعة الملايين عبر العالم "التزحلق الفني على الجليد"، و بعدما كانت كاتلين و شقيقتها الصغيرة كارين، تمثلان الجمهورية الفرنسية في هذه الرياضة، تبدلت نظرتهما للوطن مباشرة بعد أول زيارة لهما الى المغرب، ما أرغم احداهما على الدخول في سنة بيضاء، توقفت خلالها عن المشاركة في المنافسات، من أجل تغيير الجنسية من فرنسية الى مغربية، و من خلال استضافتنا لكاتلين بمكتب الرباط، لاحظنا مدى تمسك هذه الفتاة بوطنيتها المغربية، و حب للمغرب، لدرجة تعبيرها عن استعدادها للرحيل بصفة نهائية من فرنسا و المجيئ للاستقرار بالمغرب.
حب للوطن كبر مع البطلتين.
كاتلين و من خلال حوارها مع هبة بريس، أكدت على أن حبها للمغرب لم يأتي من فراغ، و أن زيارتها الاولى للمملكة، لم تكن سوى النقطة التي أفاضت الكأس، و حركت مشاعر الحب و الوطنية بداخلها و بداخل أختها، مشيرة الى أن علاقتهما بالمغرب ابتدأت منذ نعومة أظافرهما، حيث ظل والدهما يؤكد لهما على أن جذورهما مغربية، و على أنه و رغم الحياة الهادئة في فرنسا، الا أن المغرب سيضل الملاذ الامن و الصدر الحنون، و صرحت كاتلين بأن والدها لطالما صور لها المغرب كبلد جميل و اجتماعي لا يمكن العيش بعيدا عنه خصوصا و أن أصوله مغربية.
تضحية من أجل المغرب.
"كاتلين و كارين" تنازلا عن الجنسية الفرنسية، رغم أن كارين، استطاعت أن تفوز في مناسبة سابقة، بجائزة فرنسا للتزحلق الفني، و من خلال منشوراتهما على الموقع الازرق، يتبين الحب الكبير الذي تكنه كاتلين و شقيقتها الصغيرة للمغرب ملكا و شعبا، و وطنا، و الى حدود الساعة، تؤكد كاتلين، على أنها لا تبحث من وراء التحاقها بالمغرب عن مال و لا شهرة بقدر ما تريد أن ترفع راية وطنها قي المنافسات الدولية، و بقدر ما تبحث عن المساندة المعنوية، التي ستمكنها من المشاركة في المنافسات الدولية، و أن تكون سببا في أن يظهر علم المغرب على العشرات من القنوت التي ستنقل هذه المنافسات.
أول حكم دولي من أصول افريقية
و تطمح كاتلين، الى أن تستطيع الالتحاق بتدريب أصبح في متناولها بفضل ما تمتلكه من ديبلومات، يمكنها من تصبح حكما دوليا في هذه الرياضة، و بذلك ستكون أول امرأة افريقية تنال شهادة حكم دولي في رياضة "التزحلق الفني على الجليد"، ما سيجعل المغاربة يفتخرون بها و ما سيعطي للمغرب قيمة اضافية، في هذه الرياضة التي لا تزال غير متوفرة بالدول الافريقية رغم اهميتها، و التي لا تقل أهمية عن عدد من الرياضات التي لمعت فيها أسماء عدد من المغربة .
طموح لتطوير رياضة التزحلق الفني
و لم تخفي كاتلين، طموحها، في تكوين المغاربة في رياضة التزحلق الفني على الجليد، و لما المساهمة في جعلها أكثر اقبالا في المغرب، من خلال اعرابها عن استعدادها للتطوع لهذه المهمة، مؤكدة على أن المغرب يستحق بأن يضحي المواطن لأجله، كما أكدت كاتلين، على أنها في المغرب في اطار زيارة قصيرة، هدفها البحث عن جهات من شأنها دعمها من أجل تمثيل المغرب في هذه الرياضة، لأن تنحدر من أسرة متوسطة، حيث أن الوالد عاجز عن تسديد تكاليف التنقلات، في وقت قالت كاتلين، أنها لقيت تجاوبا من طرف مؤسسة الحسن الثاني، و التي فتحت أحضانها لها و عبرت عن استعدادها لمساندتها.
مؤسسة الحسن الثاني تتبث وجودها في قضية كاتلين
كاتلين أكدت من خلال تصريحاتها لهبة بريس، عن مدى اعجابها بحفاوة الاستقبال التي خصصتها لها مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج، و كيف أن القائمين عليها أبدوا استعدادهم لدعمها، و للوقوف بجانبها، مؤكدة على أن أحد مسؤولي هذه المؤسسة، قد أعاد اليها الامل بعدما كانت تظن أن جميع الابواب قد أغلقت في وجهها، و قد أظهر لها أن الوطن يعج بالمسؤولين الوطنيين الذين يحبون وطنهم و ملكهم، كما شكرت كاتلين المؤسسة و نوهت بترحيبها و حفاوة استقبالها.
حلم بلقاء الملك
كاتلين، لم تخفي حلمها بلقاء الملك، و قالت أنها تسعى الى تحقيق انجاز لفائدة المغرب، حتى تتمكن من الحصول على مكان ضمن الاشخاص الذين ذأب الملك على تكريمهم، كما أكدت على أن حبها للوطن جعلها متمسكة بحلمها في تمثيل المغرب في المحافل الدولية، رغم العراقيل التي واجهتها في البداية، كما أكدت كاتلين على أنها ستضل متمسكة بمغربيتها رغم أنها تحب فرنسا بلدها الثاني حيث اصولها من جهة الام، كما أشارت الى أن مشاعرها تنجدب أكثر الى المغرب، و أنها تحس بأنها مغربية و تفتخر بذلك.
هبة بريس الرباط