ذكرت دراسة جديدة لمركز أبحاث "بيو"، أن اتباع الدين الإسلامي هم الأكثر نموًّا على مستوى العالم، وسيتخطون أعداد اتباع الديانة المسيحية بحلول نهاية القرن الحالي، أي بعد 85 عامًا من الآن.
وقال مركز الأبحاث الامريكي الشهير، إنه وفقًا لإحصاءات عام 2010، فإن هناك 1.6 مليار مسلم في العالم، وهو ما يشكل 23٪ من سكان العالم. مضيفًا أن الإسلام حاليًا يعتبر ثاني أكبر ديانة في العالم (بعد المسيحية)، بل هو الديانة الرئيسية الأسرع نموًّا، وفي حال استمرت الاتجاهات الديموغرافية الحالية بمعدلها، فمن المتوقع أن يتجاوز عدد المسلمين تعداد المسيحيين بحلول نهاية هذا القرن.
وتأتي الدراسة الجديدة لـ"بيو"، في أعقاب تنامي الجدل حول المسلمين في الولايات المتحدة، بعد تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، التي طالب فيها بمنع دخول المسلمين إلى الولايات أمريكا، بالإضافة إلى لتنامي الانتقادات بشأن تزايد المهاجرين من الدول الإسلامية لأوروبا، بعد اكتشاف مشاركة البعض منهم في عمليات إرهابية، منها تفجيرات باريس الشهر الماضي.
ونقلت صحيفة "ديلي ميل" عن مركز "بيو"، قوله: إنه في عام 2002، شكل المسلمون حوالي 5% من إجمال المهاجرين الذين يصلون إلى الولايات المتحدة، بينما بلغت نسبتهم عام 2012، حوالي 10% بحوالي 100 ألف سنويًّا.
وركزت دراسة "بيو"، على وضع المسلمين في الولايات المتحدة بشكل خاص بسبب تصريحات ترامب المعادية للمسلمين. مشيرة إلى أن المسلمين في الولايات المتحدة يميلون ناحية الجمهوريين بنسبة 70%، وأن 11% فقط يؤيدون الجمهوريين.
ويشكل المسلمون حاليًا 1% من سكان الولايات المتحدة البالغين، وأقل من ثلثي هذه النسبة (63%) مهاجرين.
وبحلول عام 2050 ستصل نسبتهم في أمريكا حوالي 2.1% من حجم السكان، ما يجعلهم في هذا التاريخ أكبر من حجم اليهود هناك، وفقًا لـ "بيو".
ويعيش أغلبية المسلمين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 62%، بينهم نسبة كبيرة في الهند وباكستان وبنجلاديش وإيران وتركيا.
وتعتبر إندونيسيا الدولة الإسلامية الأكبر حاليًا من حيث عدد السكان، ولكن بحلول عام 2015، ستحتل الهند هذه المرتبة بحوالي 300 مليون مسلم.
وبالنسبة لأوروبا، فان هناك نمو متزايدا للجاليات المسلمة هناك، ويقدر الباحثون تزايد نسبتهم بحوالي 10% من سكان أوروبا بحلول عام 2050.