اختار رشيد غلام، منشد جماعة العدل والإحسان، اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف العاشر من دجنبر، ليعبر عن احتجاجه على ما أسماه المنع من الإعلام العمومي وقاعات العرض على طول المغرب، وبذلك نظم وقفة احتجاجية أمام مقر البرلمان، المؤسسة الدستورية المخصصة للتشريع، وجمع حوله حوالي 60 شخصا من العناصر المعروفة بتنظيم الوقفات الاحتجاجية مثل خديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والفنان الذي لا ينتج فنا أحمد السلوسي المعروف ببزيز والمعطي مونجيب، رئيس جمعية الحرية الآن غير المرخصة المتابع في قضية التمويلات المشبوهة من الخارج، وكذلك قياديين من الجماعة مثل حسن بناجح ومحمد منار. خلال هذه الوقفة وضع غلام على فمه ورقة بيضاء يتوسطها علامة x بالأحمر، ورفع لافتة مكتوب عليها "15 سنة من الظلم والحصار والاعتقال". فرشيد غلام ليس فنانا وهو يمارس السياسة داخل جماعة لا تعترف أصلا بالمؤسسات. عجيب أمره كل مرة يخرج علينا بأغنية جديدة، أغنية لا ألحان لها ولا كلمات، سوى الادعاء والزعم بأنه محارب في المغرب لأنه ينتمي لجماعة العدل والإحسان. ولا يكَلُّ من تكرار هذه السمفونية المهترئة، لأن ما يقوم به مجرد تقليد لأصحاب الأمداح والذين سبقوه في هذا المجال، ولكن استغلالا للشعور الديني جعل منها تجارة مربحة حيث ينظم السهرات هنا وهناك تحت شعارات إسلامية بيْد أن هناك عرابين يقتسمون معه "الحصيصة" تحت عنوان مدح النبي. وادعى أنه يعاني من الاعتقال. يا سبحان الله. متى اعتقل وكيف؟ كان رشيد غلام قد اعتقل سنة 2007 بالجديدة بدرب البركاوي في إحدى الشقق المعدة للدعارة رفقة إحدى الفتيات، وزعم حينها، أن المخابرات اختطفته وعذبته في إحدى الغابات بالكهرباء دون أن يتحدث عن مصدر الإنارة وسط الأشجار. ويوم انفجرت قضية رشيد غلام منشد الجماعة تحركت آلة الجماعة بشكل خطير لتبرئه من كل التهم الموجهة إليه رغم أن الشخص المعني ضبط متلبسا بالخيانة الزوجية بل إنها اختلقت قصة غريبة فيها اختطاف وتنويم وغيرها والواقع أن الرجل ضبط مع سيدة في حالة فساد أخلاقي، وهذه جريمة قد يقع فيها أي إنسان لكن لا يمكن أن نجعل من منشد يعيش بطريقة إمبراطورية ملاكا لا يخطئ. ولا يقف سجل رشيد غلام المخزي عند هذا الحد. بل يتلقى تعويضا محترما من قناة الجزيرة القطرية، لا لشيء سوى أنه أحد رموز ثورة الربيع العربي الذي ترعاه دويلة النفط والغاز، ونظير ممارسته للتشويش على بلده المغرب. غلام الجماعة، التي تساند أكلة الأكباد بسوريا والعراق، دخل بلاد الشام رفقة مجموعة من مساندي الإرهاب من أتباع يوسف القرضاوي ونظموا "قصارة" كبيرة على شرف الإرهابيين الذين يدعمهم رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي. هذه هي القصة المختصرة لفنان يدعي الالتزام الديني وهو يعيش على وقع نزواته وملذاته، ولما غازلته الفنانة أصالة، التي تسب الآن بشار الأسد بعد أن قوم لها رجلها من العوج وأعطاها كثيرا، رد عليها بابتسامة وغنج كما يحدث في مقاهي تصيد اللحظات الحميمية.